حماس تعتبر الأجواء غير مؤاتية لحوار فلسطيني ـ فلسطيني قبل تغير الإدارة الأميركية

الحركة ترفض 3 بنود في المبادرة المصرية بينها إرسال قوة أمن من 3 آلاف عنصر

رجال شرطة فلسطينيون خلال تدريبات عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة أمس (أ.ب)
TT

قالت مصادر في حركة حماس لـ«الشرق الأوسط» ان الاجواء غير مواتية لاطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني. وترى المصادر ان اي خطوة ستقدم عليها مصر لن تكون قبل الانتخابات الاميركية ومجيء ادارة جديدة محل ادارة الرئيس جورج بوش التي تضع فيتو على اي تصالح فلسطيني. ويعتبر المصدر ان ما يدور من حديث عن الحوار ليس اكثر من اشغال للساحة الفلسطينية دون ان تكون هناك خطوات حقيقية وجادة تجاه هذا الحوار او انعقاده. ونفى المصدر ان يكون الحوار سيبدأ الاسبوع المقبل كما قال لـ«الشرق الاوسط» السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو. وقال ان حماس لم تبلغ حتى الان باطلاق الحوار. واضاف انها ارسلت رسالة الى السلطات المصرية ردا على المبادرة التي بعثت بها القاهرة الى الفصائل الفلسطينية «حول رؤيتنا للحوار». وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الاوسط» ان الدعوات وجهت للحوارات الثنائية التي تبدأ الأسبوع المقبل. وأضاف المصدر إن مصر ستدعو عقب انتهاء اللقاءات مع جميع الفصائل لحوار شامل». وقالت مصادر فلسطينية إن القاهرة بعثت برسائل إلى الفصائل تعرض عليها مبادرة من 14 بندا، تهدف «لبلورة موقف واحد مشترك» يمهد للحوار، ويحمل طرفي النزاع في الساحة الفلسطينية على القبول «بمبادرة عربية» تنزع فتيل الصراع نهائيا.

وقالت المصادر إن القاهرة وضعت المبادرة بعد التشاور مع أطراف عربية لم تسمها، ويتم العمل على تحضير عقد لقاءات ثنائية مع الفصائل في الأيام القليلة المقبلة لجس النبض.

ومن اهم بنود هذه المبادرة الالتزام بوحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لكافة شرائح الشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق يصار إلى البدء بالإصلاح وإعادة هيكلة المنظمة مع انطلاق الحوار الفلسطيني، واعتماد مقاييس انتخابية عامة ومؤسساتية واستطلاعية لتحديد نسب التمثيل في مؤسسات المنظمة. وتجميد عمل القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس. وتولي فريق أمني عربي بقيادة مصرية الإشراف على ترتيب وحل المسائل الخلافية المتعلقة بالأجهزة الأمنية وإرسال قوة عربية بقيادة مصرية إلى قطاع غزة للمساهمة في حفظ الأمن قوامها ثلاثة آلاف عنصر (بند ترفضه حماس) والمطالبة بالتزام كافة الفصائل بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها السلطة والتزمت بها (رفضته حماس وفصائل اخرى) تشكيل حكومة انتقالية مهمتها الإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل مارس (آذار) من العام المقبل على قاعدة الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية (رفضته حماس وفصائل اخرى).