المراهقة الانتحارية حملت 18 كيلو متفجرات.. ووالدتها تجند انتحاريات

في إشادة «نادرة» من تنظيم الحكيم: الصحوة قدمت الخير للعراق.. لكنها مخترقة > المالكي: لا قوات أجنبية بعد 2011

صورة وزعتها الشرطة العراقية أمس وتظهر فيها الانتحارية وقد ربطها رجال الامن الى قضبان حديدية قبل ان ينزعوا عنها الحزام الناسف في بعقوبة (أ.ب)
TT

عرضت الشرطة العراقية شريط فيديو أمس لفتاة مراهقة ذات 15 عاما، وهي ترتدي حزاما ناسفا حول خصرها، أقرت فيه بأنها انتحارية، وذلك في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد.

وأظهر شريط الفيديو رجال الشرطة وهم يدفعون الفتاة الى الادلاء باعترافات امام الصحافيين، غير انها قالت بانها لم تكن تنوي تنفيذ الهجوم، وارادت خلع الحزام الناسف.

وتضاربت أمس تصريحات المسؤولين العراقيين والاميركيين، ففيما أكد أحد المحققين لـ«الشرق الاوسط»، ان الشرطة العراقية ألقت القبض على الانتحارية قبل ان تفجر نفسها، قال بيان للجيش الاميركي ان الفتاة سلمت نفسها لرجال الأمن.

وفي التحقيق ذكرت الفتاة ان اسمها الاول هو رانيا، وانها من مواليد 1993.

وقالت الشرطة ان الفتاة ابلغتها اثناء استجواب في وقت لاحق في مركز للشرطة، ان امرأة أكبر منها سنا ألبستها السترة وطلبت منها ان تذهب إلى مكان بالقرب من مدخل مدرسة محلية وتنتظر تعليمات من شخص سيقابلها هناك.

من جانبه، اكد الفريق الركن عبد الكريم الربيعي قائد العمليات في محافظة ديالى لـ«الشرق الاوسط»، «إن هذه الفتاة متزوجة ولها خلافات مع اهلها واكتشفنا من خلال التحقيقات ان والدتها تقوم بتجنيد الانتحاريات في بعقوبة، وان العملية الاخيرة التي فجرت فيها انتحارية نفسها بالقرب من مبنى المحافظة، كشفت التحقيقات انها بالقرب من مكان سكن هذه الفتاة». إلى ذلك اشاد جلال الدين الصغير النائب عن الائتلاف الشيعي الموحد، في اشارة نادرة بدور «مجالس الصحوة» في مقاتلة «القاعدة», موضحا انها قدمت الخير للعراق، لكنه اكد ان قسما منها مخترق من تنظيم القاعدة والبعثيين. ويأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أمس عن توصل بلاده الى اتفاق مع واشنطن، يقضي باستكمال سحب القوات الاميركية قبل نهاية عام 2011، غير ان واشنطن نفت.