إيران: تلقينا دعوة لحضور القمة الخليجية في مسقط.. وننظر فيها حسب مصالحنا

مصادر كويتية: لم نستشر > مصدر خليجي: دعوة أي دولة للقمة تخص الدولة المضيفة > طهران تجرب غواصة «للحفاظ على أمن هرمز»

إيرانية في أحد مساجد طهران («الشرق الأوسط»)
TT

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، إن إيران «تدرس الدعوة» التي وجهت لها لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في فبراير (شباط) المقبل في سلطنة عمان، موضحا أنه عندما يحين موعد القمة ستعلن طهران ما إذا كانت ستشارك أم لا حسب مصالحها. ووصف متقي تشبيه أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية احتلال إيران للجزر الاماراتية باحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية بـ«غير اللائق»، موضحا أنه برغم تصريحات العطية فإن مشاركة طهران المحتملة في القمة «ستكون منطقية، بشرط تعريف أهداف المشاركة وتفضيل المصالح الايرانية». وتابع: «هذه التصريحات لا تليق بالسيد العطية.. ولا بمكانته وكذلك بعلاقات ايران مع دول المنطقة». وأضاف «أنه من الممكن أن تكون لدى البعض آراء ووجهات نظر غير صائبة»، موضحا أن تصريحات العطية فيها «كلام صائب وآخر غير صائب».

وفيما رفضت مصادر إيرانية الكشف عن كيفية توجيه الدعوة لطهران للمشاركة في القمة، موضحة لـ«الشرق الأوسط»: «ان المشاورات الإيرانية ـ الخليجية لا تنقطع، وكانت آخرها الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى طهران الاسبوع الماضي، واجتماع اللجنة العسكرية المشتركة الإيرانية ـ العمانية في مسقط امس»، أكدت مصادر خليجية امس ان دولا خليجية لا تعلم شيئا بعد عن دعوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لحضور القمة الخليجية. وقالت مصادر بالكويت إن الكويت لم تبلغ بدعوة الرئيس الإيراني لحضور القمة الخليجية المقبلة. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «الكويت لم تُستشر أو تبد رأيا حول هذه المسألة، ولم يصلها أي طلب أو رغبة باحتمال دعوة الرئيس الإيراني لحضور القمة الخليجية المقبلة». وفيما رفضت أمانة مجلس التعاون الخليجي التعليق على التقارير، أكد مصدر خليجي مطلع لـ«الشرق الأوسط»: «أن مثل هذا الأمر يخص الدولة المضيفة.. وشأن من شؤونها». ويأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الإيراني ان ايران بدأت تشغيل خط انتاج غواصات لضمان تجهيز قواتها للمحافظة على الأمن بمضيق هرمز كممر حيوي لشحنات النفط. وقال وزير الدفاع مصطفى محمد نجار إن القوات المسلحة الايرانية «حامية الأمن في مضيق هرمز الاستراتيجي، وترى ان أمن هذا الممر المائي حيوي لها ولدول المنطقة».