ردت ايران أمس على إدانة مجلس التعاون الخليجي لافتتاحها مكتبين إداريين في جزيرة أبو موسى، التابعة للامارات، ومُطالبة وزراء خارجية الدول الست لها بإزالة هذه الإنشاءات، برفض الموقف الخليجي والتشديد على أن هذه الجزر «تعتبر ملكا أبديا لايران» وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، حسن قشقاوي، ردا على البيان الذي اصدره وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي فجر أمس عقب اجتماعهم في جدة إن كافة الاجراءات التي تتخذها ايران في جزيرة ابو موسى شرعية وتتطابق مع حقوق ايران في هذه الجزيرة الايرانية، وأن طرح قضايا بهذا الصدد، كما جاء في بيان وزراء خارجية مجلس التعاون، «يعتبر تدخلا سافرا في شؤون ايران الداخلية». الى ذلك قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، إن أمير قطر اقترح خلال زيارته الأخيرة لإيران عقد حوار مباشر بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، لكنه نفى توجيه الدعوة للرئيس الإيراني لحضور قمة مسقط القادمة، واصفاً الأنباء عن دعوة أمير قطر لرئيس إيران لقمة مسقط بأنها «لغط يعمل على تعكير صفو المنطقة». وأضاف الشيخ حمد «هذا النفي لا يعني أننا لا ندرس في المجلس عبر مقترح قطري لإنشاء قمم مع إيران خارج دائرة قمم مجلس التعاون الخليجي». واوضح ان الاقتراح القطري لم يكن يعني عقد هذا اللقاء الحواري خلال القمة الخليجية القادمة في سلطنة عمان «لان القمة الخليجية لها مواضيعها وأجندتها».
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد قال في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية يوم 25 اغسطس (آب) الماضي ان ايران تلقت دعوة لحضور القمة الخليجية. كما قال قشقاوي إن الرئيس الايراني سيحضر على الأرجح القمة الخليجية وذلك بعد تلقيه دعوة من أمير قطر.