في أول خطاب مطول لها على الساحة الوطنية الأميركية، استطاعت مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين استثارة حماسة المحافظين في الحزب الجمهوري، وشنت هجوما عنيفا على المرشح الديمقراطي باراك أوباما. وانتهزت بالين فرصة القاء خطابها امام المؤتمر العام للحزب الجمهوري مساء اول من امس للدفاع عن خبرتها السياسية وتوجيه انتقادات للمرشح الديمقراطي باراك اوباما وخبرته. وفاجأت في خطابها الذي ألقته في اليوم الثالث لمؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة سانت بول في ولاية مينيسوتا، الجمهوريين والديمقراطيين معا، بقوتها وتفاعلها مع الجمهور.
وقالت بالين امام اعضاء الحزب الجمهوري: «هذا رجل (اوباما) ألف كتابي مذكرات، لكنه لم يقم بصياغة قانون واحد، كما انه لم يقدم اصلاحا واحدا، حتى حين كان عضوا في برلمان ايلينوي المحلي». وأضافت: «هذا رجل يمكنه إلقاء خطاب كامل حول الحروب التي خاضتها اميركا وعدم استخدام كلمة نصر ولو لمرة، باستثناء حين يتحدث عن حملته» الانتخابية.
وقالت بالين في خطابها انها لا تريد الذهاب الى واشنطن سعيا للحصول على موافقة وسائل الاعلام على أدائها، وانما «لخدمة شعب هذا البلد». وحرصت على ابراز خبرتها كرئيس بلدية وحاكمة، متهمة منتقديها بالسعي الى «الازدراء» بعملها. وقالت: «اعتقد ان يكون احد ما رئيس بلدية مدينة صغيرة يشبه العمل في المجال الاجتماعي (...) باستثناء انه يكون لديه مسؤوليات فعلية»، مستهدفة مرة اخرى اوباما الذي كان مساعدا اجتماعيا في حي محروم في شيكاغو قبل ان ينخرط في العمل السياسي.
وتبنى منافسها الديمقراطي جو بايدن سناتور ديلاوير الخط المرجح الذي يتبناه حزبه، إذ أشاد بحديثها وليس برسالتها. وقال بايدن لشبكة «ايه بي سي» الإخبارية: «اعجبت بذلك، كما اعجبت بما لم أسمعه. لم اسمع كلمة عن الطبقة المتوسطة أو الرعاية الصحية أو كيف سيملأ الناس سياراتهم بالوقود. ولم أسمع ولو كلمة واحدة كيف ستوصلون أبناءكم الى الجامعة.