رايس: ليبيا تتغير.. ولم أكن أتصور أنني سأزورها يوما

أرفع مسؤول أميركي في طرابلس منذ نصف قرن.. وتطالب القذافي بإطلاق معارض محبوس

القذافي خلال استقباله رايس أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، التي وصلت الى طرابلس أمس في زيارة تاريخية، لمدة ساعات، إن الزيارة دليل على أن واشنطن ليس لها «أعداء دائمون». وقالت رايس للصحافيين «بصراحة لم أظن مطلقا أنني سأزورها.. لذلك فهذا شيء استثنائي». وأشارت رايس في مؤتمر صحافي في لشبونة قبل توجهها الى طرابلس أمس إلى ان «ليبيا مكان يشهد تغيرات.. وأود ان أناقش هناك كيف تجري هذه التغيرات».

وتم لقاء رايس مع الزعيم الليبي معمر القذافي بتأخير ساعة عن الموعد المقرر في مقر القذافي بباب العزيزية في طرابلس, وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات اميركية عام 1986 في عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان.

وصافح الزعيم الليبي الذي كان يرتدي لباسا ابيض ويضع الوشاح الافريقي، افراد الوفد الاميركي في حين حيا رايس بوضع يده على صدره. وتبادل القذافي ورايس بعض العبارات قبل بداية اللقاء.

وسأل القذافي رايس عن حالها، فردت «اني بافضل حال، شكرا». كما اجابت لدى سؤالها عن الاعاصير التي تضرب جنوب الولايات المتحدة، ان «الاعصار الاول لم يكن بالشدة التي كنا نتوقعها، غير ان هناك اعصارين اخرين قادمان». وتعد زيارة رايس الى طرابلس الأولى لمسؤول أميركي رفيع الى ليبيا منذ عام 1953. وقالت رايس إنها تعتزم مناقشة قضايا من بينها الصراع في السودان ودور ليبيا «المهم» هناك، فيما تشير أنباء الى احتمال أن تتفاوض أيضا بشأن «مذكرة تفاهم عسكرية» مع ليبيا. كما قالت انها ستثير قضية فتحي الجهمي المحافظ السابق المعتقل منذ 4 سنوات الذي انتقد القذافي وطالب بانتخابات.