بغداد: نريد تفسيرا من واشنطن لمزاعم تنصتها على المالكي

البيت الأبيض: نعرف ما يفكر به * بترايوس يوصي بتأجيل خفض القوات وبوش يعتزم سحب 8 آلاف جندي

أنصار مقتدى الصدر يحرقون علما أميركيا خلال مظاهرة ضد الاتفاق الأمني في مدينة الصدر ببغداد أمس (أ.ب)
TT

فجرت معلومات جديدة كشف عنها أمس حول ان الادارة الاميركية كانت تتنصت على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دائرة واسعة من ردود الفعل في واشنطن وبغداد امس.

وجاء في كتاب سيصدر الاثنين وكتبه الصحافي ذائع الصيت بوب وودورد ويحمل عنوان «التاريخ السري للبيت الابيض 2006 -2008»، ان البيت الابيض ظل يدير عملية سرية للتنصت على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين البارزين. وقال المصدر، الذي أسر الى وودورد بالمعلومة، «نحن نعرف أي شيء يقوله (المالكي)». وفي بغداد، رد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ معلنا ان العراقيين سيطرحون المسألة على نظرائهم الاميركيين، وسيطلبون تفسيرا. وقال الدباغ «ان كان هذا صحيحا، ان كان واقعا، فهو سيعني انه ليست هناك اجواء ثقة، وان مؤسسات الولايات المتحدة تستخدم للتجسس على الاصدقاء والاعداء على حد سواء». وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو، «اننا نتعامل طوال الوقت مع رئيس الوزراء. واضافت بدون ان تنفي صراحة مسألة التجسس «اننا نعرف ما يفكر به لانه يقوله لنا بصراحة كبيرة جدا». الى ذلك أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيعلن عن قراره بشأن تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق يوم الثلاثاء المقبل. وتوقعت أن يعلن عن سحب 8000 جندي في يناير المقبل بينما أوصى ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية بتأجيل خفض القوات.