لقى ما لا يقل عن 31 شخصا مصرعهم حسب حصيلة غير نهائية واصيب نحو 36 آخرين في انهيار كتل صخرية على عشرات المنازل في حي عشوائي يقع على سفح جبل المقطم بالقاهرة، فيما تقول مصادر غير رسمية ان أكثر من 350 شخصا لا يزالون تحت الانقاض. واستيقظ سكان منطقة «الدويقة» الشعبية (شرق القاهرة) أمس على الكارثة المروعة، عندما سقطت ثماني كتل صخرية فوق 50 منزلا في التاسعة صباحا، كان أغلب سكانها مازالوا نياما. وقال شهود عيان لـ«الشرق الاوسط»، ان مساحة الكتلة الواحدة نحو 15 مترا طولا و9 أمتار عرضا و40 مترا ارتفاعا، ويبلغ وزن الكتلة الواحدة نحو 100 إلى 500 طن. وقال عامل في ورشة لصناعة الورق المقوى في المنطقة، ان 8 من افراد اسرته ما زالوا تحت الانقاض. واضاف «كان شيئا رهيبا.. كأنه زلزال. وقال حسن ابراهيم حسن، 80 عاما، الذي نجا منزله من الانهيار «كان الامر مروعا. انقطعت الكهرباء وسمعنا دويا هائلا كما لو كان زلزالا واعتقدت أن هذا المنزل انهار. خرجت ورأيت أن الجبل بأكمله انهار». وعزى خبير جيولوجيا بجامعة حلوان الانهيار الصخري الى طبيعة تكوين جبل المقطم الذي يعاني من معدل تآكل سنوي. وتعرف منطقة الدويقة بأنها منطقة عشوائية يقطنها مئات الأسر الفقيرة التي يعمل اصحابها في مهن متواضعة.