الفلسطيني الذي احتجز ولديه 20 عاماً في حظيرة: لست نادماً

«الشرق الأوسط» تزور فتاة الخليل وشقيقها ومنزل الأسرة

بسام مع والده في حظيرته وممرضة تساعد نوال في حياتها الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

لا يبدي ابراهيم مسالمة والد نوال وبسام مسالمة اللذين اكتشفت الشرطة الفلسطينية وجودهما في سرداب تحت منزل الاسرة في بلدة بيت عوا في منطقة الخليل، اثناء حملة تفتيش، أي ندم على حبسهما لحوالي 20 عاما. وقال مسالمة لـ«الشرق الاوسط» التي زارته في المنزل، الذي كان يحتجز فيه ابنه وابنته، انه لم يخطئ ابدا، ولم يكن بوسعه ان يقدم لهما افضل مما قدم. ويدعي مسالمة أنه حبس ابنيه بعدما أظهرا عداء تجاه الآخرين. الا ان احد اهالي القرية قال لـ«الشرق الاوسط»، «ان الاب خشي من ان يؤثر وضع بسام ونوال على حظوظ أبنائه الاخرين بالزواج، فحبسهما».

واستعدادا لزيارة «الشرق الاوسط»، نظف الاب المكان او بالاحرى الحظيرة، التي عاد اليها ابنه بعدما رفض التأقلم مع العالم الخارجي. وحين رأى بسام مراسل «الشرق الاوسط» راح يقفز إما خوفا او ترحيبا. حاول عدة مرات ان يتسلق جدران الباحة المقامة امام حظيرته الا انه فشل.