كشفت وثائق تنظيم «القاعدة» السرية، التي بثتها مواقع إلكترونية تابعة بشكل أو بآخر لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جوانب من حياة المقاتلين الاجانب الذين ذهبوا الى العراق. والنسخة الجديدة من الوثائق هي الخامسة من دراسات مركز مكافحة الارهاب الاميركي ومؤرخة بتاريخ 22 يوليو (تموز) الماضي. والوثائق بعنوان «المفجرون والحسابات المصرفية... طريق القاعدة إلى العراق.. الدخول والخروج» مدعومة بالرسوم البيانية. وقال بيتر بيرغن ابرز الباحثين الذين اعدوا الدراسة الجديدة لـ«الشرق الأوسط» انها تكشف عن «الحلقة السورية» في «توصيل المجاهدين الى ارض الجهاد بالعراق». والوثائق التي عثرت عليها قوات الاحتلال الأميركية في مدينة «سنجار» الواقعة على الحدود العراقية ـ السورية تغطي فترة زمنية ما بين ربيع عام 2006 وأكتوبر 2007، وهى تكشف أسرارا لم ترد من قبل بشأن المقاتلين الأجانب في العراق حيث عثر على نحو 600 سجل لمقاتلين أجانب دخلوا العراق الكثير منهم طلبة. وبحسب الوثائق فإن أصغر المقاتلين الاجانب في العراق كان من الطائف السعودية من مواليد 14 يونيو 1991، ووصل الى العراق في 23 سبتمبر 2006، أي بعد ثلاثة اشهر من بلوغه الـ15 من العمر، وهناك ايضا خمسة مقاتلين من مواليد عام 1990، و 7 مقاتلين عرب من مواليد 1989.