وثائق سنجار: 95 منسقا سوريا جنوا أرباحا طائلة من الانتحاريين الذاهبين للعراق

عمليات الدفع وصلت إلى 2500 دولار في المتوسط و56% من المقاتلين اختاروا أن يكونوا انتحاريين

TT

تكشف ما اصطلح على تسميتها بـ«وثائق سنجار»، الطرق التي يلجأ اليها المقاتلون الأجانب والانتحاريون للسفر الى العراق من بلدانهم ووسائل تجنيدهم، والوسطاء وأسماء عدد من الذين تم تجنيدهم.

وتورد هذه الوثائق التي عثرت عليها القوات الأميركية في العراق وبثها موقع مكافحة الارهاب التابع لوزارة الدفاع الأميركية، اسماء 95 منسقا سوريا قاموا بتسهيل سفر هؤلاء الى العراق. والمفارقة ان 53 حصلوا على اموال من هؤلاء الراغبين في الذهاب للعراق، وحقق بعضهم ارباحا طائلة من ورائهم.

وتحوي السجلات 46 عملية دفع لمبالغ مالية، وصلت في المتوسط إلى 2535 دولارا. و88% من المقاتلين الذين دفعوا مبالغ تتجاوز 500 دولار للدخول الى العراق سعوديون. وتشير السجلات إلى أن أبو عمر أكثر المنسقين السوريين الذين تلقوا أموالاً، حيث حصل على مبالغ مالية من 27 مقاتلاً أجنبياً. أما أبو العباس فقد حصل على 11 مبلغاً مالياً، بينما حصل شخص يدعى لؤي على 6 مبالغ. وتخصص أبو عبد الله برعاية العملاء السعوديين أثناء وجودهم داخل سورية. وكانت احتمالات أن يتحول عملاؤه بعد دخولهم العراق إلى «مقاتلين» أو «تفجيريين انتحاريين» متكافئة. وفي الوقت الذي طلب أبو عبد الله مبالغ مالية أقل، كان المنسقون السوريون الآخرون أقل كرماً، حيث تكشف الوثائق أن أبو عباس حقق أرباحاً طائلة، وكان معظم عملائه ليبيين، ومن مدينة درنة تحديدا، واتجه معظمهم للعراق للعمل كمفجرين انتحاريين. ومن بين 376 مقاتلا اختاروا الذهاب للعراق، كان من المقرر أن يكون 56.4 في المائة منهم (212) انتحاريين.