أميركا تحيي ذكرى 11 سبتمبر بنصب تذكارية ووقف الحملات.. ودموع رايس

إسلام آباد تعلن قتل 100 متشدد معظمهم أجانب على حدودها

وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تمسح دموعها أمس أثناء إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في مقر البنتاغون (ا. ب)
TT

احيت الولايات المتحدة امس الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر التي تعد أسوأ هجمات تعرضت لها اميركا على ارضها وقتل فيها نحو 3 آلاف شخص. ودشن الرئيس الاميركي جورج بوش في البنتاغون أمس أول نصب تذكاري للضحايا الذين وصفهم بـ«الأبطال» منوها بعدم وقوع أي اعتداء إرهابي على الأراضي الأميركية منذ تلك الهجمات.

وقال بوش ان الاميركيين الذين سيزورون هذا النصب، وهو عبارة عن ساحة مقابل البنتاغون اقيمت فيها مقاعد تمثل الضحايا الـ184 الذين سقطوا في الاعتداء الذي استهدف البنتاغون، «سيدركون ان هذا الجيل الاميركي قام بواجبه».

وشوهدت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية وهي تمسح دموعها خلال تدشين النصب. في الوقت ذاته توقفت الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما واكد الاثنان ان مصلحة الولايات المتحدة اقتضت وقف الحملة الانتخابية والنظر الى الوحدة الوطنية، قبل ان يتجها معاً الى نيويورك لاحياء ذكرى الهجمات.

وأصدر اوباما وماكين بيانين مختصرين حول احداث 11 سبتمبر، في محاولة لعدم الظهور بانهما يستغلان الحادثة للترويج لحملتهما الانتخابية. وجاء في بيان اوباما: «في الحادي عشر من سبتمبر توحد الاميركيون في كافة انحاء البلاد، للوقوف الى جانب عائلات الضحايا وللتبرع بدمائهم والصلاة دفاعا عن البلاد». وتوجه المئات من أفراد عائلات الضحايا إلى موقع مركز التجارة العالمي، الذي يشهد حركة إعمار في وقت مبكر من فجر يوم أمس، وقد رفعت الأعلام الأميركية، وشارك في مراسم إحياء الذكرى السابعة عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، الذي أثار عاصفة من التصفيق من قبل الحاضرين. في غضون ذلك تحول الاهتمام بشكل متزايد الى منطقة الحدود الباكستانية الافغانية حيث قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه سيجري محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش بشأن استراتيجية جديدة للتعامل مع الحدود الباكستانية الافغانية غير الخاضعة لسيطرة القانون.

وقال براون في مؤتمر صحافي (ما يحدث على الحدود بين باكستان وأفغانستان شيء يستدعي ان نطور استراتيجية جديدة). وفي اسلام اباد اعلن مسؤول امني ان الجيش الباكستاني قتل أمس حوالى مئة متشدد معظمهم اجانب من المتربطين بالقاعدة في منطقة قبلية قرب الحدود الافغانية اثر كمين نصبه المتمردون لاحدى دورياته. وقال المسؤول «لقد نفذنا ضربات ضد المتمردين المختبئين ودمرنا عددا من المباني التي كانوا فيها».