وكالة الطاقة: تحقيقاتنا في إيران وصلت إلى طريق مسدود

قالت في تقرير جديد إن غموضا يحيط بتفجيرات وإن آلات الطرد المركزي ارتفعت لـ3820 * طهران تتمسك بمواصلة التخصيب وواشنطن ولندن تلوحان بعقوبات جديدة

TT

في واحد من أكثر تقاريرها انتقادا لإيران، قالت وكالة الطاقة الذرية امس إن تحقيقاتها المتعلقة بالجانب العسكري للبرنامج النووي الإيراني والابحاث الإيرانية لإنتاج رأس نووي حربي وصلت إلى طريق مسدود، موضحة أنها لا تستطيع إصدار حكم حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني. كما قالت الوكالة إن إيران عززت أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وأن عدد آلات الطرد المركزي أرتفعت من 3300 في مايو (آيار) الماضي الى 3820 الآن. وقالت الوكالة في تقريرها أمس والذي جاء في 6 صفحات واطلعت «الشرق الأوسط» عليه، إن مفتشي الوكالة لا يستطيعون تأكيد أو عدم تأكيد تقارير مثيرة للقلق حول اجراء إيران أبحاثا على تطوير رأس حربي نووي. وتشير الدراسات التي تحقق الوكالة في صحتها الى أن ايران ربما حاولت تطوير رأس حربي نووي وتحويل اليورانيوم وتجربة مواد عالية الانفجار تشبه تفجيرا نوويا. إلا أن ايران لم تفعل الكثير لدحض هذه المزاعم واكتفت بوصف الوثيقة التي تدعمها بانها «مزورة» و«مفبركة»، حسب الوكالة. ورفضت مسؤولة في مقر وكالة الطاقة الذرية بفيينا تحدثت لـ«الشرق الأوسط» وصف التقرير بأنه من أسوأ التقارير التي تصدرها وكالة الطاقة حول مدى تعاون إيران معها. وأوضحت المسؤولة، التي لا تستطيع الكشف عن هويتها، بالقول «من الصعب اطلاق وصف معين على التقرير»، مشيرة الى انه يوضح ان أنشطة التخصيب ما زالت مستمرة وان هناك الكثير من القضايا التي ما زالت عالقة بين طهران ووكالة الطاقة لم يتم حلها، ومن بينها التجارب التي قيل إن طهران اجرتها على تفجيرات شديدة القوة. وفيما أعلن السفير الإيراني لدى وكالة الطاقة, علي أصغر سلطانية، أن طهران ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم رغم الانتقادات الدولية، قالت واشنطن إنها تنظر في عقوبات جديدة ضد طهران، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، غوردون جوندرو «ندعو إيران بإلحاح الى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم, وإلا فقد تفرض عقوبات جديدة». أما لندن فقد اتهمت طهران بالاستهانة بوكالة الطاقة، وقالت إنها ستسعى لفرض مزيد من العقوبات على طهران.