تزايدت المخاوف أمس حول مستقبل شركة التأمين العالمية اميركان انترناشيونال غروب (أيه.آي.جي) التي تواجه خطر الانهيار وتعد أكبر شركة تأمين في العالم, وذلك بعد يوم من الهزة التي تعرضت لها الأسواق العالمية اثر انهيار رابع أكبر بنك اعمال اميركي " ليمان براذرز" وبيع شركة ميريل لينش ب 50 مليار دولار. و ذكرت المحطة الاخبارية المالية «سي ان بي سي» ان السلطات العامة في الولايات المتحدة لم تعد تستبعد تقديم مساعدة لمجموعة التأمين «ايه آي جي» التي تخوض سباقا مع الزمن لانقاذ نفسها خوفا من تداعيات ضخمة في النظام المالي العالم بعد ان فشلت الحلول التي سعت وراءها «ايه آي جي» لدى القطاع الخاص.
وقال حاكم نيويورك ديفيد باترسن أمس ان امام مجموعة «أيه آي جي» للتأمين يوما واحدا لجمع بين 75 و80 مليار دولار تحتاجها لتجنب الافلاس. وأكد لـ«الشرق الأوسط» الخبير اكسيل بوش ان لدى (أيه.آي.جي) ثقلها في سوق النفط لان لديها ذراع استثماري فيه. وتعد «ايه آي جي» 74 مليون زبون في العالم، غالبيتهم من الاميركيين الذين يجدون انفسهم دون تأمين في حال افلاس المجموعة التي توظف 116 الف شخص في 130 دولة. واعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الوسيط التقليدي بين المصرف المركزي الاميركي والاسواق، انه ضخ 50 مليار دولار في القطاع المصرفي، موضحا انه مستعد لبذل المزيد في حال اقتضى الوضع ذلك.