رغم الإعلان أمس عن اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الاميركي، على اسس خطة الانقاذ الضخمة للسوق المالية البالغ حجمها 700 مليار دولار، مما اثار حالة تفاؤل وترقب في الاسواق المالية، حيث شهدت بورصات اوروبا امس ارتفاعا، الا ان نوابا اميركيين استمروا في ابداء تحفظاتهم قبل اجتماع مقرر للرئيس الأميركي جورج بوش، حضره المرشحان الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية حول الأزمة.
وبينما قال السناتور كريستوفر تود، وهو رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، انه بعد مفاوضات حاسمة استمرت زهاء ثلاث ساعات، بين البرلمانيين الديمقراطيين والجمهوريين، سيعمد المفاوضون من كلا الجانبين الى احالة نص اتفاقهم على زملائهم ومسؤولي وزارة الخزانة، قال السناتور ريتشارد شيلبي أكبر الاعضاء الجمهوريين في اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، ان لديه شكوكا بشأن الخطة.
لكن السيناتور تود قال «لقد توصلنا الى اتفاق اساسي حول سلسلة مبادئ» مرحبا بشكل خاص بتضمين الخطة 4 تعديلات طالب بها حزبه مثل «شفافية فعالة» واجراءات لحماية مالكي المساكن.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد حذر من كساد طويل الأجل ما لم يتم إقرار الخطة, ودعا أمس قبل اجتماع في البيت الأبيض الى اقرارها سريعا, بينما حذر رئيس البنك الدولي من أن الأزمة قد تدفع بالدول النامية الى الهاوية.