مفتي السعودية: أعجب لمن يدافع عن «القاعدة».. ولابد من جهد فكري في الإعلام والمساجد والبيوت

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قال لـ «الشرق الأوسط» عن السجال بين السنة والشيعة: خير للجميع الاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه > بعض الفتاوى الفضائية قد تأتي بالطامات

TT

أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية، في حديث لـ«الشرق الأوسط» ضرورة تقنين الفتوى في هذا الوقت، الذي قال إنه يشهد تسابق بعض القنوات الفضائية على بعض الدعاة الذين قد يكونون ممن يشار لهم بكذا وكذا، واستغلالهم ليفتوا في أمور شرعية لا علم لهم بها، ولا إدراك لهم فيها، ولا فقه عندهم بها، وهو ما قال بأنه يؤدي لإطلاق فتاوى خاطئة مجانبة للصواب.

وحذر الشيخ آل الشيخ من مغبة الانسياق وراء تنظيم «القاعدة» وزعيمه أسامة بن لادن، وقال إن «هذا التنظيم لم يجلب للعالم الإسلامي إلا الفوضى والدمار». وأكد عدم صدقية ما يدعو إليه بن لادن مستغربا ممن يدافع عن فكر «القاعدة». ولم يبد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، رضاه الكامل عن الخطوات المتخذة لصد خطر التنظيم الإرهابي من الناحية الفكرية. وتساءل قائلا «كيف أحد يرضى بهذا الفكر، أو يقف معه، أو يعتذر عنه، أو يبرر موقفه»، لافتا إلى أن هناك قصورا في محاربة الإرهاب الفكري، قائلا إن «الواجب علينا جميعا، الإعلام والجامعات وأئمة المساجد وخطبائها، كل هؤلاء مسؤول أن يحارب هذا الفكر السيئ ممن علم أنه يحمله، فيناقشه ويبين فساده، حتى الآباء والأمهات، فعلى الجميع محاربة هذا الفكر».

وعلَق الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، على السجال الدائر بين السنة والشيعة منذ أيام، بوجوب الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال «من رأيي، أن علماء المسلمين يجب أن يكون جهدهم متجها إلى إصلاح الأخطاء، وإلى بيان الأخطاء في كل جانب، لأننا إذا سعينا إلى إيقاد نار الخلاف والعداوة، هذا الأمر قد لا يخرج بنتيجة، ولكن النتيجة التي يجب أن نخرج بها هي التعمق في بحث الخلافات والاختلافات، حتى نبين ما يوافق الحق فهو مقبول، وما يخالف الحق فهو مردود، لا ننطلق من منطلق كذا وكذا، ننطلق من منطلق أن من يخالفنا لا بد أن نبين له منهجنا وطريقنا، والخلاف بيننا وبينه على ضوء الكتاب والسنة، ولو جعلنا الكتاب والسنة مصدرين أساسين لمرجع أي خلاف يحدث بيننا وبين الآخرين، لاستفدنا خيرا كثيرا.