واشنطن ترسل وفدا رفيعا لبغداد وكردستان لبحث الاتفاق الأمني والخلافات

اعتمدت 300 مليون دولار للعمليات الإعلامية في العراق * طالباني وبارزاني يوحدان مواقفهما

عدد من المسؤولين الأكراد يتوسطهما الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اجتماع بمنتجع دوكان امس (تصوير: كامران نجم)
TT

كشف مصدر كردي مطلع لـ «الشرق الأوسط» ان وفدا أميركيا رفيعا سيصل الى مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق اليوم للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني لبحث الاتفاقية الامنية المزمع ابرامها بين بلاده والعراق والقضايا الخلافية بين حكومتي بغداد وأربيل. واوضح المصدر ان وفد الادارة الاميركية يتألف من دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الاميركي السابق، وجون نيغروبونتي، وكيل وزارة الخارجية الاميركي، ورايان كروكر، السفير الاميركي في بغداد. واشار الى ان «الوفد سيبحث موضوع الاتفاقية الاميركية العراقية، من جهة، ووضع علاقة اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية».

من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الاميركية التعليق على الموضوع، واكتفى مصدر مسؤول فيها بالقول لـ«الشرق الاوسط» انه «لأسباب أمنية» لا يستطيع الإدلاء بأية معلومات، غير ان السفارة الاميركية ببغداد أعلنت في وقت لاحق ان نيغروبونتي وصل بالفعل اول من أمس الى العراق للقاء كبار المسؤولين. الى ذلك، عقد طالباني اجتماعا مع بارزاني لبحث القضايا الخلافية مع بغداد في منتجع دوكان اسفر عن توحيد المواقف. الى ذلك، تعاقدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مع اربع شركات أميركية لتنفيذ حملة في وسائل الاعلام العراقية لصالح واشنطن وحكومة بغداد لكسب تأييد العراقيين. ويبلغ قيمة الاتفاق 300 مليون دولار على مدى ثلاثة اعوام.

ومن شأن العقود الجديدة تعزيز ما تُطلق عليه المؤسسة العسكرية الأميركية اسم «العمليات الإعلامية/السيكولوجية» في العراق.