وقع الرئيس الاميركي جورج بوش أمس خطة إنقاذ القطاع المصرفي الاميركي بعيد ساعات من إقرارها في مجلس النواب. وبتوقيعه أصبحت هذه الخطة قانونا يسمح للدولة بشراء أصول هالكة بقيمة 700 مليار دولار مرتبطة بالرهون العقارية واصبح التحدي الان هو التحرك لانقاذ الاسواق التي بدا رد فعلها مرتبكا في وول ستريت حيث ارتفعت الأسهم في رد فعل فوري ثم تراجعت بعد ذلك.
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر الخطة بأغلبية 263 صوتا مقابل 171 على أكبر تدخل حكومي في أسواق المال منذ عقود بعد أن كان رفضها الاثنين الماضي. وكان مجلس الشيوخ قد أقر الاجراء يوم الاربعاء.
وقد صوت الحزب الديمقراطي بأغلبية 172 ضد 63 على الخطة، بينما أقرها 91 نائبا من الحزب الجمهوري ورفضها 109 نواب.
وعقب التصويت اعلن رئيس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) بن برنانكي أن المجلس سيبذل كل ما بوسعه لمحاربة أزمة الائتمان ومساعدة الاقتصاد.
وحول شأن أميركي آخر، تمكنت سارة بالين، المرشحة لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الحزب الجمهوري، من اجتياز امتحان المناظرة الاولى والاخيرة التي جمعتها بمنافسها الديمقراطي جوزيف بايدن، من دون ارتكاب أخطاء. وطمأنت بذلك قاعدتها من الحزب الجمهوري. وبدت بالين مرتاحة وواثقة منذ البداية، وظهر ذلك جليا حين سألت بايدن وهي تصافحه تمهيدا لبدء المناظرة: «هل يمكنني أن أناديك جو؟». واستطاع بايدن هو أيضا ان يلتزم بإجابات محبوكة وتجنب استفزازها او استخدام قسوته المعروفة في النقاش.