نفى علي أصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسفيرها لدى النمسا، أن يكون لمح في إطار محاضرة ألقاها الى امكان اعتماد بلاده وقفا لتخصيب اليورانيوم معتبرا انه تم اخراج تصريحاته عن سياقها في المحاضرة التي ألقاها الاسبوع الماضي بدعوة من المعهد الاوروبي للسلام في بروكسل وشارك فيها هانز بليكس المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية. وكان قد نسب اليه قوله خلال المحاضرة ان بلاده مستعدة لبحث وقف التخصيب إذا حصلت على ضمانات قانونية موثقة، الأمر الذي أثار مفاجأة كبيرة. وشدد سلطانية على ان بلاده تحتاج لمواصلة التخصيب لما يزيد على 30 عاما حتى توفر لنفسها مخزونا من الوقود المخصب يعتبر احتياطيا مضمونا من دون ان تحتاج ايران الى الاعتماد على مصادر خارجية.
ونفى سلطانية وجود أية مواثيق قانونية أو اتفاق قد يطمئن إيران، الامر الذي يجعلها في وضع لا يترك مجالا الا لمواصلة التخصيب, مؤكدا في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» ان ايران ليست في وضع يجعلها تثق في أي جهة ممن يطلقون كلاما حول امدادها بوقود مخصب مقابل وقف التخصيب. الى ذلك اعتمد المؤتمر العام الـ52 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في جلسة عاصفة، مشروع قرار تقدمت به مصر بعنوان «تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الاوسط» بعد عملية تصويت امتنعت خلالها 13 دولة عربية عن التصويت على مشروع القرار، وذلك اعتراضا على التعديلات التي اقترحتها اسرائيل وتم اعتمادها، بما في ذلك فقرة تربط المطلب العربي بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي بعملية السلام. من جهتها اتهمت اسرائيل كوريا الشمالية أمس بتزويد ست دول في الشرق الاوسط بأسلحة دمار شامل.