وزير الإعلام الأفغاني السابق لـ«الشرق الأوسط»: قيادات طالبان المعتدلة تقود مبادرة وقف العنف

جدل حول مذكرة دبلوماسية فرنسية مسربة تنسب للسفير البريطاني اقتراح.. ديكتاتور مقبول

وزير الإعلام الأفغاني السابق صديق تشكري (تصوير: حاتم عويضة)
TT

كشف وزير الإعلام الأفغاني السابق، محمد صديق تشكري، المستشار الاسبق للرئيس حميد كرزاي عن مشاركة عدد من قادة طالبان في مبادرة لوقف العنف مطروحة حاليا. وقال في لقاء مع «الشرق الأوسط» خلال زيارته للعاصمة لندن: «ان مولوي ارسلان رحماني وزير التعليم في عهد طالبان، ووزير خارجية الملا عمر الملا وكيل متوكل والملا احمد يار وزير عودة المهاجرين، والملا عبد السلام ضعيف سفير طالبان في اسلام اباد الذي قضى نحو 4 سنوات في غوانتانامو، وعبد الحكيم مجاهد صوت الملا عمر في الامم المتحدة حلقة رئيسية في الوساطة بين طالبان وحكومة الرئيس كرزاي». وقال: «ان هناك جناحا متشددا من طالبان يرفض التعاون في تلك المفاوضات، وهذا الجناح يفضل الجلوس مع الاميركيين لوضع الخطوط النهائية لخروج القوات الاجنبية ووقف العنف وليس مع ممثلي الرئيس كرزاي». وتحدث تشكري عن شروط وقف العنف التي وافق على بعض منها الملا عمر وكرزاي مثل تعيين محافظين وقواد للامن من طالبان في المناطق التي يسيطرون عليها في جنوب البلاد. وارجع صعوبة المفاوضات وتعقيدها الى تضارب المصالح بين الاطراف، الا انه اكد انهم تخطوا مرحلة «اذابة الثلوج» وكسر الجمود بين طالبان وحكومة كرزاي، مؤكدا ان الجناح المتشدد من طالبان موافق على فتح باب الحوار مع حكومة كرزاي برعاية سعودية. الى ذلك، ثار جدل بين العواصم الأوروبية أمس حول مذكرة دبلوماسية تسربت للصحافة الفرنسية تنسب الى السفير البريطاني في افغانستان عن ان الحملة العسكرية ضد طالبان ستفشل, وأفضل حل هو تولي ديكتاتور مقبول قيادة افغانستان. وهذه الوثيقة هي خطاب موجه من السفارة الفرنسية في كابل إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد مباحثات أجريت مع السفير البريطاني شيرارد كوبر حول الوضع في المنطقة.