كشفت مصادر أفغانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الملا محمد طيب اغا مدير مكتب الملا عمر في قندهار قبل سقوط الحركة الاصولية والناطق باسمه الذي يتحدث العربية بطلاقة، ومولوي محمد كبير وزير طالبان الاسبق ومحافظ ولاية ننجرهار كانا ضمن بعثة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية في مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان. وقال مصدر مقرب من المفاوضات «ان المباحثات بين الجانبين لوقف العنف في الشارع الافغاني كانت تحت رعاية سعودية، واستمرت لمدة 3 ايام، وان مبعوثي الجانبين غادروا اول من امس الى العاصمة اسلام اباد». وقال المصدر «ان بعثة طالبان التقت في مكة المكرمة ممثلين عن حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تحت رئاسة النائب البرلماني نور عارف زي الذي كان نائبا للشيخ يونس قانوني رئيس البرلمان». وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الملف الافغاني، إن المحادثات جرت في مكة المكرمة تحت الرعاية السعودية. ووصف احد الذين شاركوا في هذا المفاوضات بانها جرت في «اجواء ايجابية وودية رغم الاختلاف على كثير من النقاط». وقال لـ«الشرق الاوسط»: انها طبيعة الافغان من جهة الحياء واحترام الرأي الاخر». وأوضح المصدر أن الوفد الأفغاني تكون من 17 عضواً، بينما تشكل وفد حركة طالبان من 11 عضواً. وقال «كان هناك شخص وصف نفسه بانه مقرب من قلب الدين حكمتيار الزعيم السابق لحركة المجاهدين والمعادي للولايات المتحدة». كذلك شارك في الاجتماعات شيخ فقيه من «الأفغان العرب» كان يحظى باحترام جميع الأطراف ويعد مهندس مبادرة وقف العنف. ورغم غياب الملا عمر، إلا أن قيادات طالبان أوضحت أنه لم يعد حليفاً لتنظيم القاعدة، وهو الموقف الذي لم يعلن عنه من قبل، غير أنه ظهر خلال الاجتماعات.