الانطباعات الأولى بعد المناظرة الثانية للانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، والمرشح الجمهوري، جون ماكين، كانت أن ماكين أخفق الى حد ما في تغيير قواعد اللعبة والاستفادة من فرصة كبيرة لتوجيه ضربة الى منافسه الديمقراطي، فقد ساد الحذر مناظرة الطرفين، وتعمدا ألا يدخلا في دائرة الانتقادات الشخصية الحادة، إلا أن طرف إصبع من ماكين وقوله وهو يشير الى أوباما ويقول عنه «ذاك الشخص» خلال المناظرة أحدث مفعول الهجوم الشخصي وأكثر. فبعد ساعات من المناظرة، أقام مؤيدون لأوباما بتدشين موقع إنترنتي تحت عنوان «ذاك الشخص»، يتضمن السيرة الذاتية لأوباما ويبدأ بعبارة: «ذاك الشخص ولد عام...». كما أطلق أنصار أوباما «تي شيرت» مكتوبا عليه «ذاك الشخص.. 2008»، ليتحول في بضع ساعات الى سلعة ساخنة في فضاء التجارة الإلكترونية. وأعرب أنصار أوباما عن غضبهم من تعبير ماكين «الذي يظهر نوعا من تقليل القيمة»، فيما قال المتحدث باسم حملة أوباما مستنكرا: هل أشار جون ماكين الى أوباما بـ«ذاك الشخص؟!». وسيطرت الأزمة المالية العالمية والسياسة الخارجية على المناظرة. وتجادل اوباما وماكين الليلة قبل الماضية طويلاً بشأن موضوع الضرائب والأزمة المالية. ففي الوقت الذي قال ماكين ان اوباما ينوي فرض ضرائب جديدة على الاميركيين، وهو موضوع اصبح ذا حساسية عالية بسبب الازمة الاقتصادية، أكد اوباما أنه ينوي خفض الضرائب على حوالي 95 في المائة من الأميركيين، وخاصة الطبقة الوسطى.