مجموعة السبع تبحث الأزمة المالية.. والبنوك تدخل مرحلة «التأميم الجزئي»

البورصات العالمية تنهي الأسبوع منخفضة وبورصة نيويورك تتراجع دون 9 آلاف نقطة لأول مرة منذ 2003

«ساعة الدين القومي» الأميركي، قرب «تايمز سكوير» في نيويورك الليلة قبل الماضية. وقد انتهت أرقام الساعة بفعل ارتفاع قيمة الديون وتحولت علامة الدولار إلى رقم 1، بعد الوصول إلى 10 تريليونات. وسجلت الساعة «الدين القومي الأميركي» حالياً 10.2 تريليون دولار (ا.ب)
TT

ما زالت الأسواق العالمية تترنح بسبب الأزمة المالية الحالية، فيما لم يؤد قرار بريطانيا انفاق مليارات الدولارات في اطار خطة انقاذ على غرار خطة الأنقاذ الاميركية في تعزيز وضع السوق. ويأتي ذلك فيما عانت بورصة نيويورك امس من أنخفاض حاد، اذ تراجعت دون الـ 9 الاف نقطة وذلك لأول مرة منذ 2003. وفي ظل احتدام المخاوف تستضيف الولايات المتحدة اليوم أكبر المسؤولين الماليين في دول مجموعة السبع في اجتماع مهم، وسيلتقي وزراء الاقتصاد والمالية وحكام المصارف المركزية في المجموعة (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان)، كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، في قاعة الاحتفالات الكبرى في وزارة الخزانة الاميركية.

وشجعت خطوة الانقاذ التي تبنتها الحكومة البريطانية وقرار التأميم الجزئي لبعض البنوك، دولاً اخرى على ضخ مزيد من المليارات في قطاعها المصرفي. فقد أعلن المصرف المركزي الياباني أمس ضخ ما مجموعه اربعة آلاف مليار ين (30 مليار يورو) الامر الذي يشكل اكبر تدخل عاجل له في السوق. وقام المصرف المركزي بعملية الضخ على ثلاث مراحل، وهي المرة الاولى التي يضخ فيها هذه الكمية من الاموال في يوم واحد منذ بدء الازمة المالية.

وبدورها أعلنت الحكومة الإيطالية عن إطلاق خطة تستهدف استقرار السوق كإجراء «احترازي» لإنقاذ البنوك والودائع البنكية وضخ 20 مليار يورو في القطاع المصرفي. في غضون ذلك، أنهت غالبية الأسواق العالمية الأسبوع أمس على انخفاض، بفعل قلق المستثمرين المتزايد من أن الأزمة المالية قد تؤدي إلى كساد عالمي.