اشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق بين الأمن السوري ومقاتلين «أجانب»

مقتل 3 مسلحين ورجل أمن سوري * تضارب الروايات حول هوية القتلى واعتقالات لمشتبهين بينهم نساء

TT

شهدت دمشق أمس أشتباكات حادة في مخيم اليرموك الفلسطيني بين الأمن السوري وما قيل أنهم مجموعات مسلحة، دخلت المخيم صباح امس. وأدت الاشتباكات الى مقتل 3 مسلحين ورجل امن سوري وجرح آخرين. ووقعت الاشتباكات في الجزء الشمالي من مخيم اليرموك الذي يسكنه نحو نصف مليون فلسطيني، بالاضافة لجنسيات عربية أخرى، وهو يقع على بعد 8 كيلومترات من مركز العاصمة السورية دمشق. وقال مصدر فلسطيني في المخيم لـ«الشرق الأوسط» «ان الاشتباك وقع داخل مبنى في المخيم حوالي الساعة الثانية ظهرا حسب توقيت دمشق (الحادية عشرة حسب غرينتش) وان القتلى هم من العرب وليسوا من الفلسطينيين» لكنه لم يحدد هويتهم. وتضاربت الروايات حول جنسية القتلى اذ قالت وكالة الأنباء الفرنسية انهم سعوديون وعراقيون، فيما قالت وكالة رويترز نقلا عن شاهد عيان ان واحدا على الأقل من القتلى عربي إيراني من أقلية تعارض حكم رجال الدين في طهران. وقال مصدر آخر إن الرجال عراقيون. فيما رفض المصدر الفلسطيني الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط» تحديد الهويات مكتفيا بالقول انهم ليسوا فلسطينيين كما انهم ليسوا سوريين، بل هم مستأجرون عرب جدد في المنطقة.ولم يصدر تعليق من الحكومة السورية حول الاشتباكات أو هويات القتلى . واضاف المصدر ان المسلحين كانون يسكنون في بناية مقابل مقهى "ابو حشيش" في منطقة مدارس الاونروا قرب شارع "لوبيا" التجاري في المخيم. وحسب المصدر فان المجموعة كانت تخضع لمراقبة جهاز الاستخبارات العسكري السوري الذي باغتت وحدة مكافحة الارهاب فيه المجموعة المسلحة في البناية فقتلت منهم ثلاثة وجرحت رابعا واسرته». واكد المصدر انه مع انتهاء الاشتباك نقل قتلى وجرحى إلى مستشفى فلسطين في المخيم، فيما أعتقل آخرون بينهم نساء، كما ذكرت مصادر اخرى. وجاء في رواية أخرى ان وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات السوري حاصرت بناية مقابل مقهى ابو حشيش في شارع اليرموك، وقام المسلحون المحاصرون في الدور الرابع بالقاء قنبلة على رجال الامن وكذلك حزامين ناسفين فقتلوا منهم واحدا واصابوا اخر.