اعلن رئيس مجلس الشورى الايراني السابق الاصلاحي مهدي كروبي أمس، ترشحه الى انتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) 2009، لخلافة الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد. وقال كروبي، 71 عاما، وهو رئيس حزب «اعتماد ملي» او «الثقة الوطنية» المعتدل، في مؤتمر صحافي أمس بطهران انه أقدم على الخطوة «بعد مشاورات عديدة، ورغم معرفتي بالصعوبات التي ستعترض طريقي»، لكنه لم يستبعد الانسحاب لاحقا لصالح مرشح اصلاحي آخر اذا تبين ان هذا الاخير اوفر حظا بالفوز.
واستهل كروبي حملته الانتخابية المبكرة، بتوجيه انتقادات الى الرئيس نجاد وقال انه يعتبره فشل في السياسة الخارجية وفي المسائل الاقتصادية. وقال ان تصريحات نجاد عن المحرقة «كلفت البلاد كثيرا، ولا افهم ما الذي قدمه لنا».وعن فرص فوز كروبي بالرئاسة قال مصدر إيراني رفيع لـ«الشرق الاوسط»، انها تتوقف على دعم الجماعات الاصلاحية الاخرى له واحتمالات ترشح الرئيس السابق محمد خاتمي. ويرى كثيرون ان اكبر عقبة امام الاصلاحيين تتمثل في موقف مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي يبدو حتى الآن مؤيدا لنجاد.