اتهم القائد العسكري الاميركي الجديد في العراق الجنرال راي اوديرنو ايران بـ«السعي لرشوة» نواب عراقيين في محاولة لتعطيل الاتفاقية الثنائية التي تسمح للولايات المتحدة بالبقاء في العراق بعد انقضاء العام الحالي. وقال الجنرال أوديرنو إن إيران تعمل بصورة سرية وعلنية لتقويض الاتفاقية الأمنية. واضاف «من الواضح أنهم يحاولون جاهدين ضمان عدم توقيع الاتفاقية بين الولايات المتحدة والعراق». وقال «نحن نعلم أن إيران تربطها صلات قوية بالعديد من الشخصيات العراقية التي أقامت في إيران سنوات عديدة إبان وجود صدام حسين في السلطة، وأعتقد أنهم يستغلون تلك العلاقات للتأثير على نتائج التصويت النهائي». وذكر محمود عثمان النائب الكردي بالبرلمان العراقي أن إيران أجرت خلال الأشهر الأخيرة اتصالات بحلفاء لها داخل البرلمان العراقي. وأضاف عثمان ـ الذي أعرب عن دعمه للاتفاقية الثنائية ـ أن أحدا لم يتحدث معه بهذا الشأن وقال «إن إيران تبذل تلك المساعي منذ ستة أشهر، وإنهم سيحاولون بذل قصارى جهدهم للتأثير على أكبر عدد من النواب، ليقولوا للعراقيين أن تلك الاتفاقية خطرة». الى ذلك أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، أن وجود القوات البريطانية لم يعد ضروريا بالنسبة للأمن في العراق، كما انتقد اتفاقها مع «جيش المهدي».