الخرطوم: استدعاء سفيري إثيوبيا وكينيا احتجاجا على الأسلحة للحركة الشعبية

مستشار البشير: أمننا القومي سيتأثر إذا لم يتم حل أزمة دارفور.. والمنطقة لن تنجو أيضا

TT

استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس سفيري إثيوبيا وكينيا لدى السودان، كلاً على حدة، على خلفية شحنات من الأسلحة تشير التقارير إلى انها موجهة إلى جنوب السودان عبر السفينة الأوكرانية المحتجزة قبالة السواحل الصومالية، وكذلك الأسلحة التي وصلت على متن طائرة عسكرية إثيوبية إلى مطار مدينة «جوبا» عاصمة الجنوب أول من أمس وطلبت منهما ابلاغ حكومتيهما احتجاج الخرطوم على إدخال مثل تلك الأسلحة إلى الجنوب باعتباره مخالفة. وحسب الوكالة فإن وزارة الخارجية لفتت انتباه السفير الإثيوبي إلى الطائرة العسكرية التي وصلت إلى مطار جوبا يوم 10 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي محملة بالاسلحة «وهو ما اثبتته لجنة مراقبة وقف اطلاق النار التي تشارك فيها الامم المتحدة»، وقالت الوكالة ان الاحتجاج على الجانب الكيني انحصر في قضية السفينة الأوكرانية التي تحمل على متنها اسلحة، كما يشير منفستو السفينة المتحصل عليه عبر ميناء مومباسا الكيني باسم وزارة الدفاع الكينية، حسب الخارجية السودانية. من جانبه، قال نائب رئيس حكومة الجنوب ونائب رئيس الحركة الشعبية، الدكتور رياك مشار، حول الجدل الدائر على خلفية التقارير بدخول الأسلحة الى جنوب السودان «إن الحركة لا تحتاج إلى إذن من الجيش السوداني لاستيراد اسلحة تخصها»، ونفى علمه بالتقارير التي أفادت بهبوط طائرة إثيوبية محملة بأسلحة ثقيلة للجيش الشعبي في مطار جوبا.وأضاف مشار في تصريحات أن الجيش الشعبي لا يحتاج إلى التنسيق مع القوات المسلحة في استيراد الأسلحة لأن القوات المسلحة لم تنسق مع الجيش الشعبي حينما استوردت طائرات مقاتلة مؤخرا. ويأتي ذلك فيما أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن أكثر من 80% من القوى السياسية السودانية وافقت على المشاركة في مؤتمر مبادرة أهل السودان يوم الخميس المقبل في الخرطوم. وقال إسماعيل «نحن الآن في حاجة إلى أن يعي المجتمع الدولي بأنه إذا لم تحل مشكلة دارفور، ستؤثر سلبا على الأمن القومي السوداني، ولكن لن تنجو منها دول المنطقة» أيضا.