إيران: الإصلاحيون يريدون ترشيح خاتمي.. ولو بالقوة

الرئيس الإصلاحي السابق يبتسم بعد هتافات «فليعش رئيسنا المقبل»

رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون ورئيس الوزراء الفرنسي السابق ليونيل جوسبان يشربان الشاي الإيراني في مدينة يزد أمس (أ.ب)
TT

يضغط الاصلاحيون بشدة على الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي للترشح للرئاسة، وذلك بالرغم من تحفظات الرئيس الاصلاحي السابق. وقال نائب خاتمي السابق محمد علي ابطحي، إن على خاتمي ان يترشح، بغض النظر عن كل شيء، موضحا أنه الشخص الوحيد الذي يمكن ان يخرج إيران من عزلتها. وتابع ابطحي: «لا يستطيع خاتمي ان يتجنب عدم الترشح. ايران في نقطة حرجة. هذه مسألة تاريخية. عليه ان يترشح»، متابعا: «حتى إذا لم يكن يريد ذلك شخصيا». وكان خاتمي قد قال من قبل، إن قراره الترشح يعتمد على قدرته على تطبيق برنامجه. وبرغم الضغوط وضع خاتمي ابتسامة كبيرة على وجهه امس، أمام تلاميذ صغار في مدرسة بمدينة يزد الإيرانية وهم يغنون له: «فليحي خاتمي.. رئيسنا المقبل». ومع أن زيارة خاتمي لمدينة يزد لم تكن لها علاقة باحتمال ان يترشح للرئاسة في يونيو (حزيران) المقبل امام الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد، الا انها تعزز من احتمالات اعلان خاتمي ترشيح نفسه في نهاية المطاف. فقد كان خاتمي محط انظار الايرانيين خلال اليومين الماضيين بعدما استضاف في طهران، مؤتمرا لحوار الاديان حضره عدد كبير من المسؤولين السابقين، والمثقفين والكتاب من بينهم الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان، ورئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي، ورئيسة آيرلندا السابقة ماري روبنسون، ورئيس وزراء فرنسا السابق ليونيل جوسبان، ورئيس البرتغال السابق جورج سامبايو، ورئيس وزراء النرويج السابق كيل ماجني بوندفيك، والرئيس السويسري السابق جوزيف ديس. وزار خاتمي مدينة يزد، وهي مسقط رأسه، بعد ان أنهى المؤتمر في طهران. وكان في صحبته بالطائرة عدد من ضيوفه من بينهم جوسبان وبوندفيك. وفيما كان الحديث في غالبه حول النواحي الدينية والثقافية، فإن برودي تطرق الى موضوعات سياسية، حيث قال خلال مرافقته خاتمي في الطائرة، إنه لا يريد التدخل في شؤون إيران، إلا أنه يحبذ المجتمع المفتوح، مثنيا على دور خاتمي في الاصلاحات بإيران. ولم يلتق اي من المشاركين مع محمود أحمدي نجاد، باستثناء كوفي انان، الذي التقاه منفردا.