«سباك» خطف الأضواء من أوباما وماكين

المرشح الجمهوري لنظيره «الديمقراطي»: أنا لست بوش.. وكان عليك أن تترشح قبل 4 سنوات

السباك جو في منزله بولاية أوهايو يتابع المناظرة بين ماكين و أوباما أول من أمس (أ.ب)
TT

خطف «سباك» متواضع من ولاية أوهايو يدعى جو، الأضواء في المناظرة الأخيرة التي جمعت المرشحين الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك أوباما، ليصبح حديث الإعلام الأميركي، بعدما خاطبه ماكين خلال المناظرة، واعدا إياه بأن يساعده على تعزيز تجارته عبر خفض الضرائب.

وكان السباك التقى صدفة أوباما اثناء تجمع انتخابي في الولاية، وواجهه انذاك قائلا له إن سياسته الضرائبية التي تقتضي بزيادة الضرائب على من يزيد دخله السنوي على 250 الف دولار في العام ستضر به. وقد خاطب ماكين الرجل الذي أصبح السباك الأشهر في أميركا خلال المناظرة قائلا له «جو أريد أن أقول لك، انني لا أريد أن أساعدك فقط على توسيع عملك، الذي بقيت تمارسه طيلة حياتك، بل انني سأبقي ضرائبك أقل».

وعقب انتهاء المناظرة، قال جو للمراسلين، الذين اتصلوا به إن رد فعل اوباما حول موضوع الضرائب، جعله الى حد ما مضطرب البال. واعتبر أن ماكين استوعب ما طرحه من تساؤلات، الا انه رفض الحديث عن المرشح الذي سيصوت له في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قائلا إن ذكر اسمه أكثر من مرة في المناظرة «كان شيئاً سريالياً جميلا».

وكانت المناظرة الأخيرة التي جمعت المرشحين، قد شهدت أداء بارعا لماكين، الذي شن هجوما عنيفا على أوباما من دون أن يتمكن من إثارة غضبه، أو وقف تقدمه. فقد أبدى المرشح الجمهوري مهارة في محاولته تحويل آخر مناظرة تلفزيونية لصالحه ضد منافسه الديمقراطي باراك اوباما، بيد أن أوباما استطاع أن يحقق تفوقاً في طرح أفكاره حول القضايا الداخلية، خاصة الضرائب القضية الأبرز في السجال. وكانت أقوى لحظات المناظرة عندما تطرق المرشحان للاتهامات التي شهدتها الحملة، إذ نأى أوباما بنفسه عن وليام أيرز الاستاذ الجامعي، الذي سبق أن قاد منظمة ارهابية في الستينات، في حين خاطب ماكين اوباما الذي يحاول دائماً ربطه بسياسة الجمهوريين في السنوات الثماني الماضية قائلاً «سيناتور أوباما، أنا لست الرئيس بوش.. وكان عليك ان تترشح ضده قبل 4 سنوات». وبعد ساعات من انتهاء المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة كسابقاتها، وأدارها بوب شيفر من شبكة «سي.بي.إس» في جامعة هافسترا في نيويورك، أكدت استطلاعات الرأي تقدم أوباما، اذ اشار استطلاع لحساب شبكة «سي.ان.ان» ان 58 في المائة اختاروا اوباما، مقابل 31 فضلوا اداء ماكين، في حين اعتبر الناخبون المتذبذبون أوباما الأفضل بنسبة 53 مقابل 22 في استطلاع لحساب شبكة سي.بي.اس. وفي الأرقام الأخيرة اقتصر الفارق بين الاثنين على خمس نقاط لصالح أوباما، مسجلا 49 في المائة، مقابل 44 في المائة لصالح المرشح الجمهوري.