برلماني عراقي لـ «الشرق الأوسط»: إيران عرضت علي ملايين الدولارات

«البنتاغون» يتهم طهران بالسعي لتقويض الاتفاق الأمني.. وواشنطن تؤكد أنه أصبح جاهزا

سائحتان إيرانيتان أمام صخرة الروشة في بيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

كشف نائب برلماني عراقي عن ان السفير الايراني في بغداد، حسن كاظمي قمي، عرض عليه «ملايين الدولارات». واضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان ايران عرضت ايضاً ترشيحه لمنصب رفيع في العراق مقابل تعاونه. وقال مثال الالوسي، رئيس حزب الامة العراقية، الذي رفعت عنه الحصانة البرلمانية إثر زيارته الأخيرة لاسرائيل في توضيحه لما طرحته الادارة الاميركية من ان ايران قامت بتقديم رشاوى الى بعض اعضاء البرلمان العراقي لغرض اعاقة التوقيع على الاتفاقية الامنية «قام السفير قمي بزيارتنا في مقر الحزب ببغداد. وقال بالحرف الواحد، وأمام الجميع: نريد ان ندعمكم وندعم حزبكم الوطني، ثم عرض علينا مبلغا من المال». وبسؤاله عن قيمة المبلغ الذي عرض عليه، قال الآلوسي «لقد قال السفير الايراني لنا، ان ايران تدعم منظمة صغيرة مثل شهيد المحراب بمليوني دولار شهريا، فكيف الحال مع حزب كبير مثل حزب الامة العراقية، وهذا يعني انهم ارادوا دعمنا بمبلغ اكثر من مليوني دولار كل شهر». في غضون ذلك صرح البيت الأبيض أمس بأن الاتفاق الأمني بشأن الوجود الطويل الأمد للقوات الأميركية في العراق ما بعد نهاية عام 2008، أصبح جاهزا تقريبا وأن أي تعديلات قد تجرى عليه ستكون طفيفة للغاية.

وقالت دانا بيرينو، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، عبر عن هذا الأمر بشكل جيد الثلاثاء عندما قال إن «الباب لم يغلق تماما، إلا انه قارب على الإغلاق بالنسبة لنا».

ونبه مسؤول في وزارة الخارجية الى أنه في غياب الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تستطيع ضمان أمن عدد من المسؤولين العراقيين الكبار، وهو الأمر الذي تقوم به حاليا.

من ناحية أخرى اتهم جيف موريل، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إيران بالعمل على «تقويض» و«عرقلة» الاتفاق. وصرح موريل في مؤتمر صحافي أن «التدخل الإيراني في العراق يتخذ كل الأشكال» بما في ذلك «محاولة الإيرانيين تقويض وعرقلة اتفاق وضع القوات».