في مفارقة لافتة لأطراف لا يحق لها التصويت، أعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أمس، أن طهران تفضل فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما بالرئاسة الاميركية، مستبعدا ان تشن الولايات المتحدة اي هجوم على بلاده, فيما قال أنصار لتنظيم «القاعدة» إنهم يفضلون المرشح الجمهوري جون ماكين. وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي، خلال زيارة للبحرين «نحن نميل الى باراك أوباما، لأنه أكثر مرونة وعقلانية، رغم اننا نعلم أن السياسة الأميركية لن تتغير كثيرا».
وبينما لم يتبق من المواقع الالكترونية التي تروج لـ «القاعدة» سوى موقع الحسبة الذي يعمل على فترات متقطعة بعدما اصبحت عدة مواقع أخرى معطلة عن العمل نتيجة هجمات يعتقد أن الأجهزة الأميركية نفذتها, عكست تعليقات بعض مناصري «القاعدة» تفضيلهم للمرشح الجمهوري جون ماكين على اعتبار انه سيواصل سياسة جورج بوش في استمرار المواجهة، وادعت أن وقوع ضربة إرهابية سوف يساعد على تحول ميزان الانتخابات ناحية ماكين ويضمن زيادة الأعباء العسكرية الأميركية في العالم الإسلامي بما يسمح باستنزافها حسب وجهة نظرهم. لكن محللين رأوا ان التنظيم يجب ان يخشى اكثر من وصول ماكين الى الحكم.