أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الاميركي، جورج بوش، دعا قادة مجموعة العشرين دولة لمؤتمر في واشنطن يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة الوضع الاقتصادي العالمي. وتضم المجموعة، بالإضافة الى الدول الصناعية الغربية، السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والهند، وإندونيسيا، والصين، والأرجنتين، وأستراليا والبرازيل. وسيشترك في المؤتمر رئيس البنك الدولي، ومدير صندوق النقد العالمي.
وقال الرئيس بوش إن القادة سوف يراجعون التطورات التي حدثت مؤخرا في الأسواق العالمية، ويقدمون اقتراحات لمنع تكرار الكارثة الاقتصادية، ويتفقون على مبادئ لإصلاح وترتيب وتقنين القطاعات المالية العالمية. وأشار الرئيس بوش الى أن المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الآراء مع قادة دول العالم الثالث المدعوين، ولتشجيع الالتزام بالسوق الحر، والاقتصاد التنافسي، وتحرير الاستثمارات.
والمعروف أن مجموعة العشرين دولة تأسست سنة 1999 بعد الكارثة الاقتصادية العالمية التي تركزت في دول شرق وجنوب شرق آسيا.
وعن دعوة السعودية، قال أمس توني فراتو، نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس بوش يضع اعتبارا «لدورها الهام جدا» في المجالين المالي والتجاري، وأيضا في مجال النفط، حيث «ظلت السعودية تقوم بدور فعال ومعتدل». وان بوش يتوقع إسهامات سعودية بناءة خلال القمة الاقتصادية. في غضون ذلك امتدت أجواء التشاؤم في أسواق الأسهم بالعالم أمس من آسيا الى الخليج وأوروبا و«وول ستريت»، بسبب النتائج السيئة للشركات وتحسن مستوى الين مقابل الدولار، في حين تسارعت وتيرة تراجع اليورو أمام الدولار بسبب الآفاق الاقتصادية السيئة في أوروبا. وكان احد الأنباء السيئة أمس إعلان بنك «واكوفيا» الأميركي الذي يستعد مصرف «ويل فارغو» للسيطرة عليه عن خسائر 23.9 مليار دولار خلال فترة 3 أشهر متوقعا خسارة إضافية 26.1 مليار دولار في عام 2009 لها علاقة بالرهونات العقارية.