قال راديو اسرائيل مساء امس ان رئيسة حزب «كديما»، وزيرة الخارجية الاسرائيلية، تسيبي ليفني قررت ايقاف مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي بعد انسحاب حزب شاس من المفاوضات معها, واوصت باجراء انتخابات مبكر ة يتوقع ان تجري في فبراير ( شباط) المقبل . وكانت ليفني شرحت انها توصلت الى اتفاق مع حزب «شاس»، حول القضيتين المركزيتين اللتين وضعتا على طاولة المفاوضات بينهما، وهما: زيادة ميزانية مخصصات الاطفال بمبلغ 400 مليون دولار (ليفني وافقت على دفع 280 مليونا) والتعهد بالامتناع عن إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين حول موضوع القدس، لكن رئيس حزب «شاس»، الوزير إيلي يشاي، أخفى الاتفاق عن قيادته الروحية بشكل مخادع، مما أدى الى رفضهم الانضمام الى الائتلاف. واتضح أن الاتفاق، بني بطريقة تفسح المجال أمام ليفني أن تتفاوض مع السلطة الفلسطينية حول القدس، ولكنها لا تسمح بتوقيع اتفاق نهائي إلا بموافقة جميع كتل الائتلاف. وحسب ليفني فقد وافق المفاوض الرئيسي باسم «شاس»، المحامي ديفيد غلاس، على النص مساء الخميس، لكن تبين أن يشاي أخفى نص الاتفاق عن مجلس الحكماء في حزبه، كما منع المحامي غلاس من المشاركة في الاجتماع معهم حتى لا يخبرهم بأمره.
من جهة ثانية رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس بالاهتمام الإسرائيلي «المتأخر» بالمبادرة العربية للسلام، وقال إن «الاهتمام الإسرائيلي بتفاصيل المبادرة العربية للسلام جيد رغم تأخره أكثر من ست سنوات».