أميركا: الصوت الأزرق حائر بين المدخرات والأفكار المحافظة

استطلاع: ارتفاع نسبة الأميركيين الذين قالوا إن اللون سيؤثر على تصويتهم

جو السباك الذي اشتهر بعد المناظرة الأخيرة بين ماكين وأوباما وأصبح رمزا للطبقة العاملة البيضاء في الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

«جو السباك»، الأميركي الذي اصبح مشهورا منذ المناظرة الاخيرة التي جمعت بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين، بات يمثل اليوم الطبقة العاملة البيضاء بالولايات المتحدة، أو الناخبين الذين يعرفون بذوي «الياقات الزرقاء»، والذي يعيشون اليوم في صراع داخلي بين مدخراتهم المالية وأفكارهم المحافظة. ويتخوف الحزب الديمقراطي اليوم من ان تلعب العنصرية دوراً في انتخابات الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) لا يزال غير معروف حجمه. وأظهرَ استطلاع للرأي أجرته محطة «سي.إن.إن» ومؤسسة «أوبينيون ريسيرتش» أمس، أن 70 في المائة قالوا إن اللون لن يكون عاملاً في تقرير صوتهم يوم الانتخابات، فيما قال 30 في المائة إنه سيكون عاملا أساسياً. إلا أن نسبة الاشخاص الذين قالوا إن اللون سيكون عاملا، قد ارتفعت بتسع نقاط منذ آخر استطلاع للرأي أجري في يوليو (تموز) الماضي. ويعتبر كثيرون أن الفوز بالانتخابات الرئاسية من دون الفوز بأصوات الطبقة العاملة أمر مستحيل.

وفي نظرة سريعة الى تاريخ تصويت الطبقة العاملة البيضاء تظهر انها بدأت تميل منذ الستينات الى الحزب الجمهوري، بعد ان انقلبت على الحزب الديمقراطي لأسباب كثيرة أهمها التوجهات الليبرالية للحزب الديمقراطي التي برزت بعد ثورة الحقوق المدنية للسود، والتي غذت العنصرية بين البيض والسود، اضافة الى تغير اهتمامات هذه الطبقة مع تحول الكثير منها من الطبقة العاملة إلى الطبقة الوسطى.