لقاء نصر الله والحريري: «الدولة» أساس في المرحلة المقبلة

تمسكا بالطائف والدوحة.. واعتبرا اللقاء «خريطة عمل» للفريقين

رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، خلال اجتماعه ليل الاحد الماضي مع الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله («الشرق الاوسط»)
TT

بعد نحو 6 اشهر على احداث بيروت التي كرست الفراق بين الجانبين، التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مساء أول من أمس بصورة مفاجئة من دون اعلان مسبق ووسط كتمان شديد حول مكان اللقاء، لاسباب امنية. واكد الجانبان، في بيان مقتضب صدر صباح امس «ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة وتأكيد استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانيا واعلاميا».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاجتماع الذي تحفظ الطرفان حتى على تحديد مدته عرض بشكل موسع للوضع الاقليمي الحرج والأخطار التي يمكن ان يتعرض لها لبنان جراءه. وطرحا احتمالات لمشكلات قد يواجهها لبنان مستقبلا، ويفترض ان تجابه بدعم الدولة ومؤسساتها. واتفقا على ان تبقى الدولة هي الاساس في المرحلة المقبلة، بحيث لا يصار الى إضعافها من أجل اية حسابات خاصة او استحقاقات مقبلة. واعتبر هذا اللقاء وما تضمنه البيان المشترك بمثابة «خريطة عمل» للفريقين، خصوصا انه يأتي قبل ايام من الجلسة الثانية للحوار الوطني الذي يرعاه رئيس الجمهورية في الخامس من الشهر المقبل.

وكانت الحصيلة الاولى لهذا اللقاء اعلان القوى السلفية الطرابلسية، التي وقعت وثيقة تفاهم مع حزب الله، تأجيل جلسة الحوار التي كانت مقررة ظهر أمس وذلك «لإجراء المزيد من التشاور ضمن الاطراف السلفية خاصة والسنية عامة». وقالت القوى السلفية في بيان أصدرته أمس «ان اللقاء يشكل حدثا ايجابيا في هذا المجال التشاوري الحواري». ورحب رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون: «نحن سعداء بالاجتماع الذي كان منتظرا من الجميع». ووصف رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع اللقاء بـ«الايجابي والمشجع» مبديا عدم ممانعته بالاجتماع بالسيد نصرالله مستقبلا.