كشفت وثائق محكمة أميركية أمس ان السلطات الأميركية أحبطت مخططا لاغتيال المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما وعدد من السود. ولم يتضح على الفور متى تم إحباط المخطط أو الموعد الذي كانت ستتم فيه العملية.
وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت في أواخر أغسطس (آب) الماضي أنها اعتقلت أربعة أشخاص في دنفر للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لاغتيال أوباما خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي. وليس واضحا ما إذا كانت هناك علاقة بين تلك الاعتقالات وما أعلن أمس أمام المحكمة، أم أن الأمرين منفصلان.
وقال جيم كافانا، ضابط ادارة الكحول والتبغ والأسلحة النارية إن المخطط الذي كشف عنه في الأوراق المقدمة للمحكمة أمس يشير إلى أن رجلين أحدهما في العشرين من العمر والثاني في الثامنة عشرة اعتقلا وبحوزتهما بندقيتان وثلاثة مسدسات وانهما ينتميان إلى حركة عنصرية متطرفة، وكانا يخططان للسطو على محل للأسلحة واقتحام مدرسة وقتل 88 من السود وذبح 14 آخرين ثم محاولة اغتيال أوباما. وأضاف كافانا في تصريحات لوكالة أسوشيتدبرس إن الرجلين لم يكونا يعتقدان بأنهما سيتمكنان من الوصول إلى أوباما وقتله لكنها قالا إنهما كانا سيحاولان رغم قناعتهما بأنهما سيقتلان قبل الوصول إلى المرشح الرئاسي. وقال معلقون إن الكشف عن المخطط لا يعني أنه مخطط جاد فعليا ولكن في هذه الظروف فإن السلطات تتعامل مع كل الأمور بمنتهى الجدية.