ردا على الغارة.. دمشق تغلق مؤسستين أميركيتين وتنتقد بغداد

دبلوماسيون: نتائج عينات مفاعل دير الزور تحتم مواصلة التحقيقات في برنامج سورية النووي

شرطيان سوريان يقفان قبالة المدرسة الأميركية التي اغلقتها دمشق أمس (أ.ب)
TT

قررت الحكومة السورية أمس إغلاق المدرسة والمركز الثقافي الأميركيين في دمشق، كما قررت تأجيل موعد اجتماع أمني بينها وبين العراق كان مقررا عقده الشهر المقبل، وجاءت هذه الخطوات اثر الغارة التي شنتها قوات اميركية في منطقة البوكمال الحدودية السورية مع العراق. وفيما تراجعت بغداد عن تصريحات أدلت بها عن تأييدها للهجوم، ذكر مسؤولون اميركون ان الهجوم جاء بأوامر من وكالة الاستخبارات الاميركية «سي آي إيه». وأدان بيان حكومي سوري الغارة ووصفها بـ«الاعتداء الهمجي». كما أعرب البيان عن استغرابه واستنكاره إزاء التصريحات العراقية التي تحدثت عن تدفق المسلحين الى العراق عبر الحدود السورية. وتقدمت سورية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن عن الهجوم الذي شنته القوات الأميركية في منطقة البوكمال في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وأوضح سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قائلا «ان سورية تطلب من المجلس اتخاذ إجراء ما لمنع تكرار الهجوم عليها».

الى ذلك قال دبلوماسيون في فيينا، على صلة بتحقيقات وكالة الطاقة الذرية حول موقع «دير الزور» السوري الذي قصفته اسرائيل في سبتمبر (آيلول) 2007، إن نتائج عينات الهواء والارض في مفاعل دير الزور، فيها ما يكفي من الادلة لمواصلة التحقيقات حول الموقع، الذي قالت إسرائيل ان دمشق كانت تطور فيه برنامجا نوويا سريا. وأوضح الدبلوماسيون، الذين تحدثوا لوكالة انباء اسوشييتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن التحقيق انتهى قبل ايام, غير أن السفير السوري لدى وكالة الطاقة محمد خطاب، قال لاسوشييتد برس، إنه لا علم لديه بانتهاء تحقيقات الوكالة، موضحا أنه سيرد عندما يعلن عن التقرير رسميا.