سورية تريد اعتذارا وتعويضا.. وتعرض تعاونا لملاحقة أبو غادية

مسؤولون أميركيون وعراقيون: مهرب المسلحين بدأ يشن غاراته الخاصة * دمشق تلمح لاستعدادها لزيارة ثانية للمفتشين الذريين

جنود سوريون يقفون قرب السفارة الأميركية في دمشق أمس (أ.ب)
TT

قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد إن بلاده تريد اعتذارا اميركيا وتعويضا عن الغارة التي نفذتها داخل الاراضي السورية يوم الأحد الماضي في منطقة البوكمال الحدودية، رافضا الرواية الأميركية عن مقتل أبو غادية، الذي تقول واشنطن انه عراقي من الموصل يدير شبكة تهريب المسلحين التابعين للقاعدة الى العراق. واكد مقداد لـ أسوشييتدبرس ان كل القتلى مدنيون سوريون وان دمشق لا تعرف مكان وجود ابو غادية. لكنه في الوقت ذاته قال، إن البحث عن ابو غادية بواسطة الاستخبارات السورية والاجنبية يجب ان يستمر. وفي قضية الملف النووي، قال: ان سورية قد تنظر في طلب زيارة ثانية لمفتشي وكالة الطاقة الذرية في فيينا، الى موقع ضربته اسرائيل العام الماضي بدعوى انه مفاعل نووي في دير الزور.

وقال فيصل مقداد، الذي ابلغت بلاده السفارة الأميركية امس باغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي ردا على الغارة، إن «سورية تنتظر الحصول على توضيحات رسمية من الحكومتين الأميركية والعراقية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات». وعلى صعيد قضية أبو غادية، واسمه الحقيقي بدران تركي هيشان المزيدي، قال مسؤولون أميركيون وعراقيون انه وسع عملياته وأقدم على شن غارات مسلحة خاصة به داخل العراق اخيرا. الى ذلك، قال متحدث باسم السفارة الاميركية في سورية أمس ان الولايات المتحدة قد تغلق السفارة بسبب مخاوف من أعمال عنف.