واشنطن: هامش التفاوض مع بغداد يتقلص حول الاتفاقية

أنباء عن خفض سورية قواتها على الحدود العراقية ردا على الغارة * المخابرات العراقية تريد مقاضاة الجلبي

صبيان من أسرة نازحة يتابعان الحركة في الخارج من خلال نافذة منزلهما المشيد من الطين في منطقة الدورة ببغداد أمس (رويترز)
TT

حذرت الادارة الاميركية المسؤولين العراقيين أمس من تقلص هامش المفاوضات حول مشروع الاتفاق الامني مع واشنطن، قبل ان تؤكد انه بات من الصعب على العراقيين تبني هذه الاتفاقية.

وقال البيت الابيض امس إن الحسابات السياسية للمجموعات العراقية ستعقد تبنيها الاتفاق المتعلق بالانتشار العسكري الاميركي في بلادها، لكنه اراد ان يحافظ على تفاؤله. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو، عن هذا الاتفاق في تصريح صحافي «اعتقد انه سيكون من الصعب على العراق تبنيه. ولو كان ذلك سهلا لكان قد تم». وخلصت الى القول «ما زلنا نأمل ولدينا الثقة بامكانية التوصل الى اتفاق، لكن هناك بعض المبادئ الاساسية التي لا نساوم عليها».

في غضون ذلك قالت مصادر سورية أمس إن دمشق خفضت عدد قواتها على الحدود مع العراق، كرد فعل على الغارة الاميركية على المنطقة الحدودية التي وقعت الاحد الماضي، لكن مصدرا رسميا سوريا نفى لـ«الشرق الاوسط» علمه بوجود قرار لتخفيض القوات على الحدود. وبثت قناة «الدنيا» السورية المستقلة تقريرا أمس حول تخفيض القوات السورية على الحدود العراقية. وقال مصدر سوري لـ«الشرق الاوسط» ان قناة «الدنيا» ليست جهة رسمية، وما تبثه لا يعبر عن الحكومة. من ناحية ثانية، اعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي امس انه سيقاضي احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي «على خلفية قيامه بالتهجم وتشويه سمعة الجهاز ورئيسه». من جهته، قال الجلبي لـ «الشرق الاوسط» أمس «نحن لم نسمع أي شيء عن هذه الشكوى ولم يصلنا أي استدعاء من المحكمة، ونحن لم نتهجم على جهاز المخابرات، بل قلت ان هذا الجهاز خالف القوانين وأهمها قيامه بالتجسس على السياسيين العراقيين والتنصت على هواتفهم».