استباقا لانطلاق الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تسعى مصر الى تشكيل لجنة عربية سباعية تضم الى جانب مصر السعودية وسورية ولبنان وقطر واليمن، وذلك من اجل وضع صيغة تجسر هوة الخلافات بين حركتي فتح وحماس بشأن إعادة صياغة الأجهزة الأمنية. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الشرق الاوسط»، أن بند اعادة تشكيل الاجهزة الامنية هو أكثر البنود خلافا بين الحركتين. وأضافت المصادر أنه في الوقت الذي لا يمكن الاعتراض على موقف حماس وبقية الفصائل المطالبة بأن تشمل عملية اعادة صياغة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وليس فقط اجهزة غزة، إلا أنه في ذات الوقت لا يمكن تجاهل الموقف الإسرائيلي الذي سيبدي حساسية شديدة تجاه أي مشاركة لقوى المقاومة في تركيبة هذه الأجهزة.
وتوقعت المصادر ان تسحب حماس تحفظها على الفقرة التي تنص على أن مهمة حكومة التوافق الوطني العتيدة رفع الحصار، حيث أعربت الحركة عن خشيتها أن يعني ذلك أن تقر هذه الحكومة بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة، واحترام اتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى صعيد السقف الزمني للحوار فان مصر وحسب هذه المصادر حددت نهاية ديسمبر (كانون الاول) المقبل موعدا اقصى للحوار. ومن المتوقع أن تمثل الفصائل على مستوى أعلى هيئاتها القيادية، حيث سيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وامين عام الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة.