مصادر إسرائيلية: سورية مستعدة لتفاوض مباشر بعد الرد على 6 أسئلة

أولمرت يريد استئناف التفاوض وليفني تشترط وقف الأسلحة لحزب الله

سياح ايرانيون يتجولون في المسجد الأموي بدمشق أمس (ا. ب)
TT

أثارت معلومات جديدة عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، استئناف محادثات السلام غير المباشرة مع سورية في الأشهر الثلاثة المتبقية له في الحكم ردود فعل معارضة من الأحزاب بمختلف أطيافها، في حين قال مصدر سوري إن دمشق مستعدة لاستئناف المحادثات إذا كان الوضع السياسي الإسرائيلي يسمح بأن تكون هذه المحادثات مجدية.

وكانت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي كشفت عن استئناف الجهود التركية لإعادة كل من سورية وإسرائيل الى طاولة المفاوضات غير المباشرة. وبحسب المصادر نفسها فقد التقى أولمرت وزير الدفاع التركي أول من أمس والذي أبلغ أولمرت أن بلاده ترى أن هناك فرصة لاستئناف المفاوضات حاليا. وأضافت المصادر أن مكتب أولمرت ومكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، سيجريان اتصالات بينهما في الأسبوع المقبل حول الترتيبات الإجرائية الضرورية لاستئناف المفاوضات وتحديد موعدها الدقيق.

واتضح، حسب مصادر سياسية في اسرائيل، ان العودة للحديث عن مفاوضات تمت بعد أن نقل وزير الخارجية الدنماركي، بيار سبنتيج مولر، رسالة الى أولمرت من الرئيس السوري بشار الأسد، يقول فيها ان سورية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل حتى في الفترة القريبة التي يوجد فيها الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض، ولكن بشرط أن تعطي اسرائيل ردها على الأسئلة الست التي قدمتها لها في جولة المفاوضات الأخيرة (29 – 30 يوليو الماضي)، بخصوص الانسحاب الاسرائيلي من كامل الأراضي المحتلة في الجولان. وقال الأسد في تلك الرسالة الشفهية انه في حال تلقيه إجابات ايجابية سيوافق على الطلب الاسرائيلي بتحويل اللقاءات غير المباشرة في تركيا الى مفاوضات مباشرة فورا.

إلا أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة إحياء عملية السلام تلاقي معارضة شديدة لدى الأحزاب الإسرائيلية لا تقتصر فقط على اليمين المعارض، بل تشمل أيضا أحزاب الائتلاف. كما ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي انتخبت رئيسة لحزب «كديما» محل أولمرت، لا تنظر لهذه المفاوضات بعين الرضى، مشترطة منع تدفق الأسلحة الى حزب الله اللبناني عن طريق سورية قبل استئناف المفاوضات.

وفي دمشق، قال مصدر رسمي سوري لـ«الشرق الأوسط» إن سورية «مع استمرار عملية المحادثات غير المباشرة، إذا كانت الظروف الإسرائيلية تسمح باستمرارها بشكل مجد». وأوضح المصدر أن المحادثات غير المباشرة «توقفت عند نقطة الاتفاق على خط الرابع من يونيو، وإذا تم الاتفاق فمن الممكن أن نجري مفاوضات مباشرة»،.