بعد انسحاب السوريين: بغداد تعزز قواتها على الحدود

المالكي يرسل تطمينات لدول الجوار: لا خطر من الاتفاقية الأمنية

يتيمتان عراقيتان تحملان لافتتين تدعوان لدعم الأيتام والأرامل أثناء مظاهرة في مدينة كربلاء أمس (أ.ب)
TT

بينما اكد شهود عيان سحب العديد من حرس الحدود السوري وخفض عددهم بشكل لافت على الحدود العراقية , قررت بغداد أمس ارسال تعزيزات امنية الى حدودها الغربية مع سورية «لحمايتها من تسلل المسلحين، بعد نحو أسبوع من الغارة الاميركية على منطقة البوكمال الحدودية السورية». وقال اللواء طارق العسل قائد شرطة الانبار إن أفواجا من الطوارئ التابعة لمحافظة الانبار توجهت امس الى منطقة القائم ضمن الحدود مع سورية.

وقال العسل لـ«الشرق الاوسط» ان «أمرا من الحكومة العراقية قد نفذ بتوجيه افواج من طوارئ الشرطة لحماية حدود العراق مع سورية ومنع دخول المتسللين منها».

وفيما لم يؤكد أي مصدر رسمي سوري سحب القوات، قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن سورية لم تتبلغ رسميا من الجانب العراقي بإجراءات تعزيز للقوات العراقية على الحدود.

من ناحية اخرى, قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي باطلاع دول الجوار على بنود الاتفاقية الامنية لا علاقة له بالغارة الاميركية الاخيرة على سورية، فيما شهدت مدينتا بغداد والنجف مظاهرات ضد إبرامها.

وكان المالكي قد تعهد مساء اول من امس بإرسال وفود الى دول الجوار بهدف اطلاعها على آخر التطورات بشأن الاتفاقية الأمنية.

وقال الدباغ لـ«الشرق الاوسط» «ان العراق لا يحتاج الى موافقة أحد في أمر يخص العراق، لكنه (العراق) مصر على ان يطمئن الدول وخاصة دول الجوار بأن لا خطر عليها من توقيع الاتفاقية».