أنظار العالم على أميركا.. و7% من المترددين يحسمون الانتخابات

معركة بين ماكين وأوباما لجذب أصوات المتأرجحين وكسب ولايات الحسم * غور يحذر من تكرار سيناريو 2000 * 5.3 مليار دولار تكلفة الحملة الانتخابية

كينيون وضعوا ملصقا لعملة أميركية (فئة ألف دولار) وعليها صورة لأوباما على زجاج سيارة في مدينة كيسومو الكينية أمس (أ.ب)
TT

بعد حملة انتخابية استمرت عامين لتكون واحدة من أطول الحملات في تاريخ الانتخابات الاميركية، وتكلفة بلغت نحو 5.3 مليار دولار أميركي، تتجه أنظار العالم اليوم الى نحو 130 مليون ناخب أميركي ستحدد اصواتهم هوية الساكن الجديد في البيت الأبيض، في انتخابات هى تاريخية بكل المقاييس بغض النظر عن الفائز. فإذا فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما سيكون أول رئيس أسود في تاريخ اميركا، وإذا فاز المرشح الجمهوري جون ماكين سيكون أكبر رئيس تنتخبه اميركا، فيما ستكون سارة بالين اول أمراة تتسلم منصب نائب الرئيس في تاريخ اميركا. وبالرغم من مئات استطلاعات الرأي التي اجريت في اميركا، ما زالت نسبة 7 % من الناخبين المترددين، خصوصا في الولايات المتأرجحة، غامضة التوجهات، وهم يمكن ان يصوتوا في أي اتجاه، مما يجعل التنبؤ بالنتيجة مستحيلا. وبحسب استطلاع أجرته شبكة «سي ان ان»، فإن أوباما يتقدم بـ47 %، فيما حصل ماكين على 43% في الولايات المتأرجحة، الا ان نسبة الاصوات المترددة يمكن ان تقلب النتائج. وإضافة الى أوباما وماكين، هناك 43 مرشحا آخر للرئاسة، معظمهم مستقلون غير معروفين على نطاق واسع. وفي ما يشبه النداء الأخير، قال أوباما للناخبين في أوهايو أمس: «نحن على وشك ان نربح معركة طاحنة، ونحتاج أن نفوز في هذه الانتخابات». وجاء نداء أوباما الأخير قبل اعلانه عشية الانتخابات عن وفاة جدته لوالدته التي ربته . من جهته، قال ماكين لمؤيديه في فلوريدا: «أصدقائي لم يبق سوى يوم واحد حتى يمكننا ان نأخذ أميركا نحو اتجاه جديد». وجاء ذلك في وقت حذر فيه آل غور من أن يتكرر سيناريو ولاية فلوريدا التي حرمته من الرئاسة عام 2000. وكان لافتا ان ما لا يقل عن 25 مليون ناخب اميركي قد صوتوا حتى امس، من فلوريدا الى بنسلفانيا وهي ولايات اساسية في هذا السباق.