بعد انتصاره التاريخي في انتخابات الرئاسة الأميركية، بدأ باراك أوباما أمس تشكيل الفريق الذي سيتولى معه حكم بلد يخوض حربين في آن واحد ويواجه أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وقال أحد المصادر الديمقراطية إن أوباما شكل فريقا للمرحلة الانتقالية يعمل سريعا على تشكيل الفريق الاقتصادي للإدارة الجديدة وفريق الأمن الداخلي. ويرأس فريق المرحلة الانتقالية كل من فاليري جاريت وهي صديقة مقربة لأوباما، وبيت روز، رئيس مكتبه في مجلس الشيوخ، وجون بوديستا وهو رئيس سابق لموظفي مكتب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. ومن بين المرشحين لوزارة الخزانة تيموثي غيتنر، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك، ولورانس سمرز، وزير الخزانة السابق، وبول فولكر، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي). وقد يفكر أوباما في الاحتفاظ بروبرت غيتس وزيرا للدفاع. ويأتي ذلك فيما أعلن أمس عن أول اسم يعين في إدارة أوباما رسميا، وهو النائب عن شيكاغو، رام إسرائيل إيمانويل، الذي قبل أن يشغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض. ورام ايمانويل صديق مقرب من أوباما، ويحمل والد إيمانويل، بنيامين إيمانويل، الجنسية الإسرائيلية وكان ينتمي الى مجموعة «إيتسيل» السرية اليهودية القومية المتشددة. وقد هاجر بعد ذلك مع أسرته في الستينات الى الولايات المتحدة وأقام في شيكاغو. وفي عام 1991 وخلال حرب الخليج الأولى، تطوع رام إيمانويل، وهو يهودي الديانة، لفترة في إحدى القواعد العسكرية بإسرائيل، وعندما عاد انضم لحملة بيل كلينتون للرئاسة. وهكذا يكون أوباما قد جمع تشكيلة من معارف «دائرة شيكاغو» الذين عمل معهم منذ أن انتخب في الكونغرس، ووجوه من إدارة كلينتون وبوش. الى ذلك اتخذت اجراءات استثنائية لحماية الرئيس المنتخب خلال الفترة الانتقالية قبل أن يدخل دائرة «السياج» الأمني في واشنطن.