الرجل الذي كان وراء انتصار أوباما

ديفيد بلوف الذي عمل خلف الواجهة

TT

اعتمد رجل كتوم، قليل الحديث، استراتيجية كاسحة خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، بناءً على مقولة بسيطة أطلقها الرئيس الاميركي جون كنيدي، الرئيس الذي كان أكثر بريقاً في التاريخ الحديث، تقول المقولة «السياسي لا يتفاوض مع أصدقائه بل مع أعدائه». هذه الاستراتيجية هي التي اعتمدها ديفيد بلوف، مدير حملة الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما، والتي اعتبرت واحدة من أنجح الحملات الانتخابية في التاريخ الأميركي، إذ قامت استراتيجية الحملة على أنه: ليست هناك ولايات جمهورية حمراء لن تصوت للديمقراطيين أبدا، وخططت الحملة أهدافها بناء على ذلك وتوجهت بقوة الى الناخبين في المعسكر الآخر، وتخلصت من المشاكل واحدة تلو الأخرى في حالة دفاع لا تستمر إلا لفترة قصيرة ثم لا تلبث أن تنتقل الى الهجوم. ولد ديفيد بلوف عام 1967 في مدينة وليامنغتون في ولاية ديلاوير لأسرة تعود أصولها الى آيرلندا. ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة «سانت مارك» ثم جامعة ديلاوير حيث تابع دراسة العلوم السياسية، وأظهر ميلاً مبكراً للسياسة. وفي عام 1990 شارك في حملة السيناتور توم هاركيز لإعادة انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ. وكان أول لقاء له مع أوباما في مجال إدارة الحملات الانتخابية بداية عام 2003 حيث أدار بنجاح حملته لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، حيث فاز فعلاً أوباما بالمقعد ليصبح السيناتور الأسود الوحيد في مجلس الشيوخ. ومنذ أن أعلن أوباما عزمه الترشح للسباق الرئاسي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، عين بلوف مديراً لحملته.