مصدر عراقي لـ«الشرق الأوسط»: أميركا اعتبرت حصانة جنودها وتفتيش الطرود خطا أحمر

واشنطن: أعدنا الاتفاقية لبغداد بعد التعديلات.. وبلغنا النهاية

TT

فيما أكدت الولايات المتحدة امس انها أعادت الى العراق نصا نهائيا للاتفاقية الأمنية بعد الموافقة على تعديلات «عدة» اقترحتها بغداد، كشف مصدر عراقي مطلع ان الجانب العراقي رفض التنازل في بندي الحصانة وتفتيش البريد واعتبرهما «خطا أحمر».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) براين ويتمان «لقد قدمنا ردا ايجابيا جدا على نقاط عدة تثير قلقهم»، في اشارة واضحة الى عدم الموافقة على كل طلبات التصحيح العراقية. وقالت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد سوزان زيادة «لقد سلمنا العراقيين صيغة نهائية للنص، وبذلك نعتبر اننا بلغنا نهاية العملية». بدوره، قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية ان «الجانب العراقي يحتاج الى وقت كاف لتعطي الكتل (البرلمانية) الرئيسية رأيها بالتعديلات والاقتراحات والملاحظات التي قدمها الجانب الاميركي».

من جهة أخرى، كشف النائب البرلماني عن الائتلاف العراقي المقرب من حكومة المالكي قاسم داود لـ«الشرق الأوسط» ان «المعلومات التي توفرت لدينا تفيد بان الجانب الاميركي اعتبر مسألة الحصانة التي يتمتع بها جنود الولايات المتحدة خطا احمر ومسألة لا يمكن النقاش حولها .. والخط الاحمر الثاني هو مسألة تفتيش الطرود» أي ما يدخله الجيش الاميركي الى العراق وما يخرجه منه.