أثار الشريط المتلفز الذي عرضته دمشق أمس لاعترافات متورطين في عملية التفجير الأخيرة في دمشق بسيارة مفخخة في سبتمبر (ايلول) الماضي، ردة فعل شديدة في بيروت بعدما اتهم الشريط تيار المستقبل، الذي يرأسه النائب سعد الحريري، بـ«تمويل» المنفذين، إذ قال الحريري الموجود في موسكو إن «هذا الكلام مردود لمن ذكره»، مضيفا «عندما أعود الى لبنان سيكون الرد واضحاً وصريحاً على هذه الاتهامات الكاذبة». واعتبرت قوى 14 آذار أن الاتهامات التي احتواها الشريط مضحكة «وتشكل محاولة جديدة ومكشوفة للتهرب من المسؤولية في جرائم الاغتيال استباقا لتقرير لجنة التحقيق الدولية وقيام المحكمة الدولية». وقالت «يحاول هذا النظام الإيحاء بأن مسؤولية القتل إنما هي مسؤولية يتشارك فيها الجميع، بدليل الحملة الإرهابية التي تستهدف سورية، وذلك تمهيدا لتبرير رفضه الانصياع لما قد يصدر بحقه نتيجة التحقيق في جرائم الاغتيال». وتحدث الشريط مطولا عن علاقة تنظيم فتح الإسلام في سورية وفتح الإسلام في لبنان، وعن علاقة تجمع بين التيارات السلفية وتنظيم «القاعدة» وقالوا إنهم تلقوا تمويلا من مصادر عربية وبشكل خاص من تيار المستقبل اللبناني.