أعلنت مصر أمس إرجاء الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً عقده يومي غد وبعد غد في القاهرة، إلى أجل غير مسمى، بعد قرار حماس مقاطعتها له، احتجاجا على اعتقالات قالت ان القوى الامنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أجرتها في حق المئات من عناصرها. وقال بيان مصري إن المكتب السياسي لحركة حماس أبلغ القاهرة بأن الحركة لن تشارك في اجتماعات الحوار. وتابع «ضاعت الفرصة التي وفرتها مصر، وبذلت من أجلها جهوداً شاقة ومضنية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف». وقال صلاح البردويل، القيادي البارز في حماس، إن قرار المقاطعة جاء بسبب نفي الرئيس الفلسطيني عباس وجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية. من جهته، قال ياسر عبد ربه عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «إن مقاطعة حماس وكل الفصائل المرتبطة بها هي مقاطعة قوى إقليمية لإفشال المساعي المصرية، وللإبقاء على الأزمة الفلسطينية الداخلية كورقة مساومة مع الإدارة الأميركية الجديدة». إلى ذلك اكد مسؤولو البيت الأبيض ليلة اول من امس بشكل واضح انه لن يكون هناك اتفاق سلام قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش. وكان البيت الابيض يصر في الشهور الماضية على ان اتفاقا من الممكن ان يبرم قبل انتهاء مدة الادارة الحالية، لكن مسؤولي البيت الابيض اكدوا لاول مرة بوضوح ليلة اول من امس انهم سيتركون القضية للرئيس الجديد.