مداهمات في طرابلس لاعتقال المتورطين في هروب زعيم «فتح الإسلام»

زعيم السلفيين اللبنانيين يحذر من عودة الهيمنة السورية

مسلحون فلسطينيون يحملون قاذفات «آر.بي.جي» في مخيم عين الحلوة خلال إحياء الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس ياسر عرفات (أ.ف.ب)
TT

فوجئ المواطنون في مدينة طرابلس حوالي الساعة الثانية من ظهر أمس، بانتشار كثيف للجيش اللبناني وتحركات في المناطق التي كان قد داهم منازل فيها يوم 20 مايو (أيار) 2007 أي في اليوم الأول لانفجار قضية تنظيم «فتح الإسلام» وبدء معارك نهر البارد. وانتشر الجيش أيضا في مناطق زراعية قريبة من منطقة الملولة التي كان عناصر فتح الإسلام قد اختبأوا فيها في مايو (أيار) 2007. وتحدث سكان المنطقة عن سماعهم لأعيرة نارية متفرقة. وفي مخيم البداوي (شرق طرابلس) تمكنت الفصائل الفلسطينية التي ترعى أمن المخيم وتنسق مع الاجهزة الامنية اللبنانية من توقيف أحد المتورطين مع تنظيم «فتح الاسلام» ويدعى سعيد راشد، بعدما كانت أوقفت صباح الجمعة الماضي كلا من خالد جبر ونادر العلي. فيما تمكن أحد الملاحقين الرئيسيين ويدعى الشيخ حمزة قاسم من التواري عن الأنظار. وتأتي هذه التحركات الأمنية عشية زيارة لوزير الداخلية اللبناني إلى دمشق، وبعد ساعات فقط من بث التلفزيون السوري لـ«شريط اعترافات» لعناصر من «فتح الإسلام».

واتهم زعيم التيار السلفي في لبنان، داعي الاسلام الشهال، سورية باستغلال الحرب على الارهاب للهيمنة على كل لبنان. ووجه الداعي، المتواري عن الانظار، نداء إلى اللبنانيين، عبر مكالمة هاتفية مع «الشرق الأوسط»، دعاهم فيها لان يتوحدوا «لأن المؤامرة التي تستهدفهم خطيرة».