اصرت حركة حماس امس على ان ملف الاعتقالات والمعتقلين السياسيين ونفي الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وجود معتقلين سياسيين اصلا في سجون السلطة، هي السبب الرئيسي وراء مقاطعتها لحوار القاهرة الامر الذي ادى الى تأجيله الى اجل غير مسمى.
وقال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء في حكومة حماس الاولى لـ«الشرق الاوسط» «ان الافراج عن المعتقلين مطلب جماهيري وما كان بالامكان الذهاب الى القاهرة من دون اغلاق هذا الملف». واضاف ان عدم اغلاق هذا الملف يعني عدم وجود نية للحوار الجاد. وتابع القول «اذا عجزنا عن حل بند المعتقلين فكيف سنستطيع حل البنود الاكبر والاصعب».
وقالت مصادر في فتح ان موضوع المعتقلين ليس الا ذريعة تتستر وراءها حماس التي لا تريد المصالحة أو رأب الصدع الفلسطيني. ويرى مصدر في الحركة طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الاوسط» اسبابا اخرى لمقاطعة حماس لحوار القاهرة اهمها تدخلات اقليمية, مشيرا بذلك باصبع الاتهام الى دمشق وذلك من خلال مقاطعة تنظيم الصاعقة التابع لها للحوار وكذلك الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وهي ايضا متهمة بالولاء لسورية. والسبب الثاني حسب مصدر فتح هو الوضع الداخلي في حماس وتباين وجهات النظر بين دمشق وغزة. والسبب الثالث في رأي مصدر فتح هو تشدد القيادة في غزة في هذا الصدد رغم ان غالبية المكتب السياسي يؤيد المشاركة.